إزدواجية الخطاب تفقد مجلس جماعة مكناس مصداقيته .

قلم الناس : متابعة

كشفت الندوة العمومية التي نظمها مؤخرا الحزب الاشتراكي الموحد بالعاصمة الاسماعيلية،والتي تمحورت حول الخدمات العمومية بجماعة بمكناس،عن مفارقات غريبة وعجيبة ،شكلا ومضمونا،وتبعث عن عدم الارتياح ،وتعمق للأسف الشديد منسوب عدم الثقة في الفاعل السياسي المحلي ،بحيث لا يمكن أن يتقبل المتلقي مشاركة حزبين  هما الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال من الاغلبية ،لهم”نائبة ونائبين ” للرئيس بمجلس جماعة مكناس ،يمارسن مهامهما بشكل طبيعي ، وخلال أشغال هذه الندوة ،يتملصن من مسؤوليتهم القائمة في تدبير وتسيير شؤون مجلس باحجي  ،بل الادهى والأمر يعجزان في  الدفاع عن هذه الاغلبية ،ويفشلان في مواجهة الأسئلة الحارقة التي حملها مجموعة من المتدخلين ،وتمحورت حول انعدام الانارة في مجموعة من أحياء مكناس ،وعن السماسرة المستفيدين من الرخص بالقسم الاقتصادي والتعمير والجبايات وحجم الفساد الذي يستشري في مختلف مرافق الجماعة  ،بل من العبث أن نحمّل المجالس السابقة مسؤولية هذا التفكك وعدم الانسجام في صفوف الأغلبية ،وانعدام  المردودية لدى جل مكونات المكتب،وغياب رؤية واضحة لمستقبل العاصمة الاسماعيلية  .

إن المسؤولية السياسية لحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال كمكونين أساسيين في الاغلبية المسيرة  ،قائمة في تشكيل هذا الوضع المزري الذي توجد عليه جماعة مكناس ،و تتطلب نوع من الشجاعة والجرأة في محاسبة الرئيس و الدفاع عن هذا الاختيار والتموقع،بل تستوجب أخلاقيا القطع مع ازدواجية الخطاب وإزالة الأقنعة وتسمية الاشياء بمسمياتها،حتى يتبين للساكنة الخيط الأبيض من الخيط الاسود،أي المعارضة من الاغلبية ،والابتعاد عن رواد سياسة الأكل مع الذئب والبكاء مع الراعي ..يتبع