قلم الناس : متابعة
أشاد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، بالدور الكبير الذي يلعبه النقل المزدوج في العالم القروي.
قيوح، و خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، قال أن النقل المزدوج هو الذي يقوم بنقل مختلف المواد الإستهلاكية الموجهة إلى ساكنة القرى و الجبال، كما يساعد في تنظيم حملات التلقيح و الإنتخابات و أيضا الإحصاء.
وأوضح قيوح بأن ما يوصفون بـ”الخطافة” هم في الحقيقة “عتاقة” يقومون بإيصال جميع وسائل العيش اليومية الى الدواوير البعيدة و أيضا رسائل الإدارات.
تصريح قيوح جاء مجانبا لما صرح به وزير النقل السابق قبل أشهر فقط حينما أكد أن نمط النقل المزدوج لم يعد يشكل اليوم الحل الأنسب للتنقل في المناطق القروية.
وترى فعاليات أن تصريح قيوح الأخير تشجيع على انتشار “النقل السري” في القرى و حتى في المدن و ضواحيها ، وما يمكن أن يخلفه ذلك من حوادث مميتة سبق و أن شهدت مناطق بالمملكة الكثير منها.
ورغم أن النقل السري يحل عددا من المشاكل التي يعاني منها المغاربة القاطنون في المناطق النائية فإنه في المقابل يطرح مشاكل كبيرة على مستوى السلامة الطرقية، حيث يتم شحن السيارات المخصصة لهذا الغرض بما يزيد عن طاقتها، سواء من حيث عدد الركاب أو الحمولة.
وبحسب بنود دفتر تحملات النقل المزدوج في العالم القروي فإن عدد المقاعد الأقصى للمركبة يجب أن يتراوح ما بين 9 و15 مقعدا، دون احتساب مقعد السائق، كما تنص على ذلك المادة التاسعة من النص القانوني المذكور، لكن هذا البند لا يطبق من طرف كثير من العاملين في هذا القطاع.
و في العديد من القرى و البوادي وحتى أطراف المدن ، تتلاشى البنود الواردة في دفتر التحملات الخاص بالنقل في العالم القروي، حيث يتم إركاب الناس بشكل عشوائي في العربات التي غالبا ما تعاني من أعطال ميكانيكية.
إرسال تعليق