هل تستعيد الرياضة المغربية أمجادها في مسابقات الالعاب الأولمبية بباريس؟

  • بتاريخ : يوليو 19, 2024 - 3:40 م
  • الزيارات : 19
  • قللم الناس : متابعة

    عرفت المشاركة المغربية في الدورات الأولمبية منذ روما 1960، انكسارات كثيرة، لكنها لم تخل من محطات مشرقة ظلت محفورة لسنوات طويلة في الذاكرة الرياضية الوطنية.

    وتتطلع الرياضة الوطنية وهي تخوض غمار الدورة الـ33 للألعاب بباريس (26 يوليوز – 11 غشت 2024)، إلى تحقيق أفضل مما حققته سابقا، بطموح يتجاوز الحرص على التمثيل المشرف إلى إعلاء راية المملكة خفاقة في سماء باريس.

    ويشارك المغرب في الألعاب الأولمبية بباريس بوفد قوامه 60 رياضيا ورياضية، سيتبارون في 18 نوعا رياضيا، تتمثل في ألعاب القوى، والتجديف، والملاكمة، والبريك دانس، و الكانوي كاياك، وسباق الدراجات، وكرة القدم، وركوب الأمواج، والتايكوندو، والرماية الرياضية، ورياضات الفروسية، والمصارعة، والمسايفة والكرة الطائرة الشاطئية والترياثلون والسكيت بورد والجيدو والغولف.

    ولم ترق حصيلة الأبطال والبطلات المغاربة، خلال الـ15 دورة للألعاب الأولمبية التي شاركت فيها الرياضة الوطنية إلى مستوى التطلعات، حيث أن نوعين فقط تمكنا من الصعود إلى منصة التتويج، وهما ألعاب القوى والملاكمة. فهاتان الرياضتان لوحدهما ظفرتا بـ24 ميدالية، عادت 20 منها لألعاب القوى (7 ذهبيات و5 فضيات و8 برونزيات)، فيما ظفر القفاز الوطني بأربع ميداليات برونزية.

    ومنح 21 رياضيا المملكة، الميداليات الـ24، ستة منهم فقط توجوا بالمعدن النفيس، وهم نوال المتوكل (400 م حواجز – لوس أنجلوس 1984)، سعيد عويطة (5000 م – لوس أنجلوس 1984)، إبراهيم بوطيب (10000 م – سيول 1988) خالد السكاح (10000 م – برشلونة 1992) هشام الكروج صاحب الثنائية التاريخية في الألعاب الأولمبية (1500م و 5000 م – أثينا 2004) وسفيان البقالي (3000 م موانع طوكيو 2021). وشاركت المملكة في دورة روما بوفد قوامه 54 رياضيا ورياضية تباروا في مسابقات ألعاب القوى، وسباق الدراجات، والمسايفة، ورفع الأثقال، والزوارق الشراعية، والمصارعة، والجمباز، والرماية بأسلحة القنص، والملاكمة، والألعاب السباعية العصرية.

    بيد أن هذه المشاركة تقلصت في دورة طوكيو 1964 إلى 26 رياضيا شاركوا في ثلاث أنواع فقط هي ألعاب القوى وكرة القدم ورفع الأثقال. وتلت طوكيو دورة مكسيكو 1968 بأربع رياضات تتمثل في ألعاب القوى والملاكمة والمصارعة وكرة السلة، فيما قاطع المنتخب الوطني لكرة القدم الدورة.

    وسجل المغرب تواجده في دورة ميونيخ 1972، التي شهدت أول حضور للمرأة المغربية من خلال العداءتين فاطمة الفقير ومليكة حدقي، بخمسة أنواع رياضية وهي ألعاب القوى والملاكمة والمصارعة والجيدو وكرة القدم.

    وبعد مرور أربع وعشرين سنة على فضية عبد السلام الراضي تنتشي الرياضة الوطنية بنكهة التتويج بإحراز العدائين نوال المتوكل وسعيد عويطة الذهب في دورة لوس أنجليس 1984، الأولى في سباق 400م حواجز، والثانية في سباق 5000 م، والذي ظل يحتفظ برقمه القياسي للألعاب حتى دورة بكين 2008، حيث حطمه الإثيوبي كنينيسا بيكيلي .

    وشارك المغرب في دورة لوس أنجليس بأربعة أنواع هي ألعاب القوى، والملاكمة، وسباق الدراجات، وكرة القدم.

    ومنذ دورة 1984، لم يغب المغرب عن منصة التتويج؛ ففي دورة سيول 1988 شارك المغرب بأربعة أنواع رياضية وهي ألعاب القوى والجيدو والمصارعة والملاكمة. وحالت الإصابة دون تحقيق العداء الأسطورة سعيد عويطة لحلمه في التتويج باللقب الأولمبي في مسافتي 800م و1500م واكتفى بنحاسية سباق 800م.

    إلا أن إبراهيم بوطيب عوض الخسارة وانتزع عن جدارة ذهبية 10 آلاف متر، بل كاد أن يسجل رقما قياسيا عالميا جديدا للمسافة، علما بأنه ما زال يعد أصغر بطل أولمبي في هذا السباق إذ أن عمره وقتها كان 21 عاما و42 يوما .

    وعزز أيقونة القفاز المغربي، عبد الحق عشيق (54 كلغ)، صاحب القبضة الحديدية الرصيد بميدالية نحاسية. وحافظ خالد السكاح على اللقب الأولمبي المغربي في سباق 10 آلاف متر في أولمبياد برشلونة 1992، فيما أحرز رشيد البصير فضية 1500م، ومحمد عشيق ميدالية نحاسية في الملاكمة، علما بأن المغرب شارك بخمسة أنواع وهي ألعاب القوى والمصارعة وكرة المضرب وكرة الطاولة وكرة القدم.

    وخاض المغرب بسبعة أنواع رياضية غمار دورة أتلانتا 1996، وهي ألعاب القوى والملاكمة وحمل الأثقال وكرة المضرب والجيدو والمصارعة والجمباز، حيث كانت نعيمة الغواتي (نادية كومانيتشي العرب) ، ممثلة القارة الإفريقية الوحيدة.

    وأبت أم الألعاب إلا أن تنقذ مرة أخرى ماء وجه الرياضة المغربية من خلال برونزيتي صالح حيسو في 10 آلاف متر وخالد بولامي في 5000م ، بعدما كان حظ هشام الكروج عاثرا بعد سقطته الشهيرة قبل خط النهاية، وكان وقتها من أقوى المرشحين للظفر بذهبية 1500م. وفي الدورة الموالية ،وتحديدا بسيدني سنة 2000 ،التي شارك فيها المغرب بثمانية أنواع رياضية وهي ألعاب القوى وكرة القدم والزوارق الشراعية وكرة المضرب والتايكواندو والجيدو والسباحة وقوارب الكاياك، بلغت الغلة خمس ميداليات، فضية واحدة نالها الكروج في 1500م وأربع نحاسيات أحرزها كل من علي الزين ( 3000م موانع) وإبراهيم لحلافي (5000م) ونزهة بيدوان (400 م حواجز) والطاهر التمسماني في الملاكمة.