قلم الناس
تستعد مدينة بركان شرق المغرب، لاحتضان ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، الذي سيجمع فريق نهضة بركان بنادي سيمبا التنزاني، في لقاء يرتقب أن يحمل طابعاً تنافسياً شديداً بالنظر إلى قيمة الرهان الإفريقي والتاريخ القاري لكلا الفريقين. وتحمل هذه المباراة دلالات رياضية متعددة، ليس فقط لكونها نهائي مسابقة قارية بارزة، بل أيضاً لأنها تشكل محطة مفصلية في مسار نهضة بركان الذي يطمح للعودة إلى منصات التتويج بعد تجربته السابقة الناجحة في نفس المسابقة.
وغادرت بعثة نادي سيمبا تنزانيا صباح اليوم الثلاثاء على متن طائرة خاصة وفّرتها الحكومة التنزانية بتعليمات من الرئيسة سامية صلوحي حسن، في خطوة تعبّر عن مستوى الدعم السياسي واللوجستي الذي تحظى به الرياضة في تنزانيا، وتحديداً كرة القدم.
ويراهن الفريق التنزاني على هذه التعبئة الرسمية وعلى فترة استعداد كافية بالمغرب من أجل رفع مستوى التركيز والتأقلم مع الأجواء قبل خوض مباراة الذهاب بمدينة بركان يوم السبت المقبل.
من جهته، يخوض نهضة بركان هذه المواجهة بثقة كبيرة وبدينامية قارية واضحة، خاصة أنه بات رقماً صعباً في خارطة الكرة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، بفضل استراتيجية رياضية متكاملة جمعت بين التكوين والانتدابات والانضباط الإداري، مما جعله حاضراً باستمرار في الأدوار النهائية للمسابقات القارية.
وسيكون هذا النهائي فرصة جديدة لتعزيز مكانته، بعدما ضمن التأهل إلى دوري أبطال إفريقيا للموسم المقبل، وهي المسابقة التي تمثل سقف الطموحات لأندية الصف الأول في القارة.
إرسال تعليق