قلم الناس
انتهت أشغال المناظرة الثانية للجهات بطنجة ،بإصدار عدد كبير من التوصيات يتوجب على المعنيين ،ترجمتها على أرض الواقع ،والتسريع في تنزيل الاستراتيجيات والمشاريع الأساسية ،لمحاربة الفوارق الشاسعة بين الجهات ، فالفرق واضح بين جهة الدارا البيضاء وجهة بني ملال،خنيفرة أزيلال ،وبين جهة الرباط وجهة فاس مكناس أو جهة الراشيدية ورزازات تنغير، بل بين الجماعات المنتمية لنفس الجهة،فلا مقارنة مع وجود الفارق ،لأنه كلما ابتعدنا عن المركز ،ابتعدنا عن التنمية والاخضر ،واقتربنا من الهشاشة والضعف والفقر ..،بل هناك مشاهد وأحداث ووقائع تكشف لنا كل هذه الفوارق ،وتنسف كل الخطابات السياسية للمنتخبين،التي تتحدث عن البنيات التحتية واسهال التنمية..، فما حدث في جهة بني ملال حيث اضطر سكان دوار “تكوخت”، التابع لجماعة أيت تمليل بتراب إقليم أزيلال، إلى نقل سيدة حامل على نعش مخصص للأموات عبر طريق جبلية وعرة للوصول إلى سيارة إسعاف كانت تنتظر في دوار تسلنت نايت مكون، بعد قطع مسافة طويلة استغرقت أكثر من ساعتين،فمثل تلك الصور تكشف بالملموس على أننا بعيدون كل البعد عن اللامركزية واللا تمركز ،وأن حضور رؤساء جماعات قروية وشبه قروية، بالسيارات الفخمة ،يتهاتفون على أخد الصور…،وساكنتها لا تتوفر على مسلك طرقي او سيارة إسعاف او الحطب للتدفئة في هذا البرد القارس…. ،فعن أي تنمية نتحدث؟ وهل بأمثال هؤلاء المنتخبين سيتم تنزيل مضمون الرسالة الملكية التي وجهت أشغال المناظرة ؟
إرسال تعليق