نأسف للازعاج : مسيرة أيت بوكماز…حتى لا يتكرر سيناريو الحسيمة

  • الكاتب : ذ - يوسف السوحي
  • بتاريخ : يوليو 11, 2025 - 10:35 ص
  • الزيارات : 332
  • قلم الناس
    خرجت ساكنة آيت بوكماز يوم امس في مسيرة احتجاجية من آيت أمحمد، مشيا على الأقدام في اتجاه مدينة أزيلال، كخطوة تصعيدية من أجل تلبية مطالبها الاجتماعية والتنموية، المتمثل أبرزها في تهيئة الطريق الجهوية 302 الرابطة بتيزي نترغيست والطريق 317 المؤدية إلى آيت عباس، إضافة إلى توفير وسائل النقل لفك العزلة عن المنطقة، مع توفير النقل المدرسي لمحاربة الهدر الدراسي، إلى جانب وضع طبيب قار بالمركز الصحي المحلي وتجهيزه بالمعدات الضرورية، وتحسين الولوج إلى الخدمات الصحية وتقريبها من الساكنة، مع تعميم تغطية شبكة الهاتف والإنترنت وإحداث ملاعب القرب وفضاءات خاصة بالشباب..،مطالب اجتماعية عادلة وعادية ،يقرها الدستور ويؤكدها جلالة الملك في كل خطبه ، وتدخل في خانة الحد الادنى للعيش ،في جهة غنية بمؤهلاتها لكن فقيرة التدبير والتسيير في مؤسساتها ،مطالب للاسف الشديد توضح فشل الحكومة بمختلف وزارتها في جلب طبيب للمستوصف ،وتجهيز مقطع طرقي وربط الدوار بالانترنيت …، كما تبين بما لا يدع مجال للشك عجز مجلس جهة بني ملال أزيلال خنيفرة عن إخراج الساكنة من دائرة اليأس الاجتماعي وإدخالهم في دائرة الامل وفن العيش في اطار اختصاصاته الذاتية،كما لم يفلح مجلس عمالة أزيلال في فك العزلة وتهييئ الطريق الجهوية 302 بشراكة مع الجهة ووزارة التجهيز،بل عجز عن تزويد جمعيات الدوار بوسائل للنقل لمحاربة الهدر المدرسي ،مسيرة خرجت من رحم معانات الساكنة ،بعدما يأست من الوعود العرقوبية للسياسين والمنتخبين المحليين والجهويين،وبؤس الحصيلة وغياب الانجاز ..،مسيرة اختار أصحابها العبور للضفة الاخرى ،للمغرب النافع في اتجاه الرباط كرمز للسلطة والعدل ،نعم مسيرة حاشدة نقلت بالهواتف لكل دول العالم ، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة المحلية، بدون مكياج ولا مونتاج الجهات المعنية،رسالتها فك العزلة عن كل معيقات التنمية،وربط الساكنة بمغرب 2030 ،نعم مسيرة ساكنة أيت بوكماز،لا تحتاج من المسؤولين لغة الخشب،وعبارات الحزن والاسى والتأسف ،بل تحتاج حلول أنية ،فورية تعيد لهم كرامتهم المهدورة لعقود ،لأن تجاوز الساكنة عبر المسير ،مختلف المجالس المنتخبة هو إنذار لكل من يهمهم الأمر بجهة بني ملال أزيلال خنيفرة ،حتى لا يتكرر سياريو الحسيمة ،فمطالب الساكنة ليست استثناء أو امتياز أو نوع من الريع..بل هي مطالب بسيطة تحركها الحاجة والرغبة في العيش في مغرب يحتضن كل أبنائه ،وتعبر عن بؤس الحياة في جهة صرفت عليها ملايير الدراهم ولازالت ساكنتها تعاني من مشاكل هيكلية تتعلق بالربط الطرقي والهاتف والماء والهدر المدرسي .