قلم الناس : الرأي
بقلم : ذ- يوسف السوحي
يتابع المهتمين بالشأن العام المحلي بالعاصمة الاسماعيلية باستغراب كبير،ما يجري ويدور بمجلس الجماعة،خصوصا بعد تقديم الرئيس جواد بحاجي لاستقالته يوم الجمعة 4 أكتوبر 2024، طبقا للمادة 59 من القانون التنظيمي 113-14،تلاها تصويت المنتخبين 58 من أصل 61 على ملتمس المادة 70 خلال إنعقاد الدورة العادية الاثنين 7 أكتوبر 2024،أحداث أدخلت ساكنة المدينة في دوامة التيه ،أخبار هنا تأتي من الصالونات والفنادق والمقاهي ..،عوض أن تأتي من مقرات الجماعة أو الاحزاب المشكلة للأغلبية ،واشاعات هناك، وكواليس ترتيب المكتب والتفويضات وغيرها من ذلك ..،في غياب أدنى حد من المسؤولية السياسية والاخلاقية التي تليق بمثل هذه الاوضاع،والادهى والامر هو مايحدث من صراعات سياسية بين حزبين لهم مكانتهم الانتخابية بالحاضرة الاسماعيلية،حزبي الاستقلال والاتحاد الدستوري ،على كرسي الرئاسة ،ومن سيتحكم في دواليب التفويضات بمجلس جماعة مكناس ،في الوقت الذي تم تجاوز حزب التجمع الوطني للأحرار،بسبب نزاعاته الداخلية ،و بعد التضحية برئيسه ،وترك المجال لاستقواء حزب الحصان الذي يقوده النائب البرلماني ونائب الرئيس المستقيل ،والمكلف بالتدبير المفوض عباس لمغاري بتحالف خفي مع حزب العدالة والتنمية والاصالة والمعاصرة،والحركة الشعبية ..، متجاوزين بذلك شروط عزيز أخنوش،الذي يتابع عن كثب ما يجري بمكناس ،وينتظر ساعة الحسم والتي ستكون بعد افتتاح البرلمان اليوم ، ،بل هناك أخبار حسب مصادر داخلية ،تفيد بأن حزب الحصان ينتظر افتتاح الدورة التشريعية اليوم بالبرلمان ،لتنظيم لقاء مستعجل لأخد الضوء الأخضر من الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري بخصوص التزكية لرئاسة مجلس جماعة مكناس،بأغلبية مغايرة لاغلبية جواد باحجي وبدون حزب الاستقلال ،وهو الامر الذي ترفضه أغلبية حزب أخنوش،المكونة من حزب الاستقلال وبعض المنتخبين من الاتحاد الدستوري وعدد كبير من المنتخبين 25 من مختلف الاحزاب المكونة للمجلس ،وتصّر على ترشيح محمد البختاوي النائب الرابع للرئيس، والمثير للجدل بسبب مواقفه داخل حزب الحمامة ..،والدفع به كوجه جديد في الساحة السياسية المكناسية،بإمكانه قيادة المدينة بشكل توافقي..،لكل هذه الاسباب يتسائل الشارع المكناسي : هل سينجح مهندسوا خطة إبعاد بحاجي من إتمام مهمته على كرسي رئاسة المجلس؟أم انه سينقلب السحر على الساحر ..؟
إرسال تعليق