نأسف للإزعاج : عجز فاضح لبعض المنتخبين في تسويق صورة أجمل عن مكناس

  • الكاتب : يوسف السوحي
  • بتاريخ : أبريل 7, 2025 - 10:33 ص
  • الزيارات : 25
  • تطالعنا بعض الصفحات عبر وسائط التواصل الاجتماعي ،بفيديوهات وأخبار تحمل في طياتها ،فضائح تهم تسيير وتدبير الشأن العام،أبطالها بعض المفوض لهم  وعلاقتهم ببعض المرتفقين ،تخص رشاوي وتجاوزات اخلاقية وقانونية تهم بعض الأقسام والمصالح داخل جماعة مكناس ،اختلالات أضحت مادة دسمة لبعض الفايسبوكين والمؤثرين داخل الوطن وخارجه ،يطرحون ملفات وقضايا حقيقية بالوثائق والاسماء .. ،يقابلها للأسف الشديد،صمت قاتل لرئيس مجلس جماعة مكناس ، العاجز عن تفسير وتقديم توضيحات وايجابات عن ما يجري ويدور بكواليس الجماعة ،الأمر الذي يزيد من ضبابية المشهد السياسي المترهل بالعاصمة الاسماعيلية،ويزكي كل ما يروج في الشارع المكناسي حول الواقع المزري للمجلس والخروقات التي فضحت العديد من المنتخبين ..،بل الأدهى والامر هو حجم التأثير السلبي لهذا النقاش المتداول حول واقع التدبير ومستوى التسيير بمجلس جماعة مكناس ،والصورة المشوهة التي يتم تسويقها عبر هذه المواقع ،والتي لا يمكنها إلاّ أن تساهم بشكل كبير في نفور المستثمرين وتضر بمصالح الساكنة ،لانه من العبث تصوير مكناس وكأنها مدينة للاجرام وعاصمة للاختلالات،ومحاولة تسويق هذه الصورة النمطية ،في الوقت الذي نجد مدن تشهد ارتفاع معدل الجريمة وتعيش على ايقاع العديد من الاختلالات والخروقات..،لكن نجد هناك تواصل مستمر للمسؤولين عن تدبير وتسيير شؤونها مع وسائل الاعلام  الجادة والمسؤولة والمهيكلة ،وانفتاحها بشكل دائم على مختلف القضايا والملفات،ويمتلكون الجرأة والمسؤولية الاخلاقية للرد والاجابة على مختلف الأسئلة ،بهدف محاربة الضبابية و الاشاعة ،ووضع النقاط على الحروف بخصوص العديد من التجاوزات والاختلالات التي تعرفها الملفات المتداولة في مصالح وأقسام الجماعة ،سواء تعلق الامر  بالاقتصاد،والرخص والتعمير والجبايات..

    إن صمت رئيس مجلس جماعة مكناس عن الرد على هذه الاتهامات الموجهة لنوابه ، وعن الفضائح التي تعرفها مصالح ومرافق الجماعة،يزكي بشكل كبير ثقافة عدم الثقة في المنتخبين،ويسيئ لصورة ومصالح العاصمة الاسماعيلية ،ويضعها في المنطقة الرمادية ،بل يسفّه كل المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية والترابية وعلى رأسها عامل عمالة مكناس والسلطات الامنية بمختلف درجاتها ، والمجالس المنتخبة اقليميا وجهويا ،ويضرب عرض الحائط مصداقية بعض المنتخبين الغيورين على مصلحة شؤون العاصمة الاسماعيلية .