قلم الناس :الرياضة
كسبت مختلف الفعاليات المنتخبة و الاقتصادية والرياضية بمكناس، وعلى رأسها السلطات الامنية و المحلية الممثلة في شخص عامل الاقليم عبد الغني الصبار ، إحدى اللبنات الأساسية لرهان التنمية المستدامة في وقت قياسي ،وذلك بإعادة الاعتبار للملعب الشرفي ،كمعلمة رياضية تختزن تاريخ وأمجاد الرياضة الوطنية ،و تستأثر بأهمية دولية ،باعتبار هذا الملعب شاهد عصر على العديد من المباريات الدولية وتألق مجموعة من اللاعبين الكبار والنجوم في رياضة كرة القدم…، عرف في مبارة الافتتاح ضد فريق شباب المحمدية بمرجعيتة تاريخية ،حفل بهيج زيّنته “تيفوات” انصار الكوديم ،والشعارات المرفوعة ضد التهميش والاقصاء ،كنوع من الاحتجاج السلمي على المجالس المنتخبة ،والتي أبانات عن وعي وإدراك الجماهير المكناسية للاعطاب الاجتماعية والاقتصادية للحاضرة الاسماعيلية ،حفل افتتاح عرف حضور أمني مكثف ، زكّته شخصيات سياسية واقتصادية وجمعوية ،وحضرته الجماهير المكناسية بكل أطيافها الاجتماعية العاشقة لكرة القدم ، والتي تستحق ملعب جديد بمواصفات عالمية ، لإن القدرة الاستيعابية لفضاء الملعب الشرفي لا تتجاوز 12 ألف مقعد،وهو الذي يفسر تلك الوقائع المحدودة و المعزولة، التي وقعت يوم الافتتاح بخصوص بعض التذاكر،والتي حاول البعض توظيفها ضد المنظمين ، توظيفا سلبيا في محاولة بائسة لافساد فرحة المكناسين بالملعب الشرفي وطريقة دخول الجماهير من أبواب متعددة وبتذاكر مختلفة ومرمزة ..،لكن للأسف الشديد فالنقل التلفزي لمبارة الكوديم وشباب المحمدية،فنّد كل تلك الاشاعات المغرضة ،وأشاد بجمالية الملعب الشرفي بعد تأهيله وبحسن التنظيم وتفاعل الجماهير المكناسية .
إن هذه المبارة بغض النظر عن الجانب التقني لها وعن نتيجتها ، يجب ألاّ ننظر إليها من زاوية مقابلة عادية ،بل يجب أن ننظر إليها في شموليتها ،وأن نضعها في السياق العام لما تعرفه العاصمة الاسماعيلية من تحديات مستقبلية ، وما تعيشه إدارة الكوديم في مرحلتها الانتقالية، خصوصا وانها أول مقابلة يحتضنها الملعب الشرفي بحلته الجديدة وبعد طول انتظار ،وكل المكناسين يعشقون الكوديم،وكانو يرغبون في الحضور لحفل الافتتاح ،في ملعب أصبح تحت مجهر “الكاف” وبشروط ومتطلبات صعبة،لكنها محفزة للمنظمين داخل إدارة الكوديم بالرغم من بعض الهفوات البسيطة والعادية في مثل هذه المباريات ،لكن عموما نجحوا ينسبة كبيرة في كسب هذا الرهان ،لكون هذه المبارة بغض النظر عن عائدتها المالية المهمة بالنسبة لإدارة الكوديم والتي هو في حاجة ماسة إليها ،فهي حققت اشعاع كبير للعاصمة الاسماعيلية وطنيا و عربيا وافريقيا ،وعرف يوم المقابلة رواج استثنائي بالمقاهي والمطاعم وكل ماله علاقة بكرة القدم .
إرسال تعليق