قلم الناس
استنكرت ساكنة حي وجه أعروس بالعاصمة الاسماعيلية مكناس،حجم الإهمال الذي يطال المركز الثقافي بالحي ،وكيف تحوّل هذا المركز الذي شهد في بداية التسعينات ثورة ثقافية وجمعوية،ساهمت فيها مجموعة من الفعاليات المذنية، نذكر منها على سبيل المثال جمعية الاهرام للثقافة والفن وجمعية التواصل وجمعية النور ..،وكذا منظمات جمعوية كمنظمة المنار الوطنية ومنظمة الكشاف المغربي ،بأنشطة تربوية وثقافية واشعاعية،وحملات طبية ومهرجانات فنية ..،نجحت بالفعل في تكوين جيل من الشباب نفتخر بكوننا ساهمنا في تكوينه ،وهو اليوم في المسؤولية في العديد من القطاعات الوزارية ..،لكن اليوم للأسف الشديد، أصبح هذا المركز وكرا للمنحرفين ..،فارغا على عروشه،محاصر بصناديق الخضر و أكوام الازبال المنتشرة بتلك الزنقة، التي تشهد احتلال فاضح للشارع العام ،وانتشار كل ظواهر الهامش،من مخدارات وقرقوبي ..، أمام أعين السلطات الامنية والمحلية ،وتلاميذ اعدادية التنمية شاهدين على كل هذه الفضائح والاختلالات .
إن تعرض المركز الثقافي وجه اعروس لهذا الحجم من الإهمال والتهميش،اسوة بباقي المراكز الثقافية الاخرى بمكناس ،يدل دلالة قاطعة على فقر وعجز المسؤولين بجماعة مكناس على توظيف الفعل الثقافي بأحياء الهامش لمحاربة كل أشكال الجريمة ،بل يوضح هذا العجز أن الشق التربوي و الثقافي هو أخر اهتمامات المنتخبين بمكناس ،وأن رؤساء المجالس المنتخبة بالعاصمة الاسماعيلية لا يحملون عناء التفكير في تقوية جسور الفعل الثقافي والفني والتربوي بهذا المركز ،بل الأدهى والامر هو أن هذه المراكز الثقافية التابعة لمجلس جماعة مكناس ، تعيش وضع كارثي من حيث الشّكل والمضمون ، وتصرف عليها ميزانية ضخمة في التسير ،لايعلمها إلاّ الرسخون في …وبها عدد كبير من الموظفين أغلبيتهم من الأشباح يقتاتون من الريع ..،مراكز تعيش في أبهى فترات زمن الفوضى الاداري بمكناس ،الأمر الذي يتطلب تدخل عاجل للسيد عامل عمالة مكناس،الحريص كل الحرص على جعل البعد الثقافي والتراثي من أولويات التنمية السياحية والاقتصادية للمدينة.. ،بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه ،لأن إغلاق وإهمال المراكز الثقافية بجل أحياء المدينة ،وجه أعروس،السبات،الزيتون البرج ..،يفتح باب الاجرام على مصرعيه ،ويشجع على ثقافة الضياع والانحراف ..فهل من مجيب ؟
إرسال تعليق