نأسف للإزعاج :التهافت على رئاسة مجلس جماعة مكناس …يخفي شجرة نزيف المداخيل المالية للجماعة

  • بتاريخ : أكتوبر 22, 2024 - 10:34 ص
  • الزيارات : 6
  • قلم الناس : متابعة

    من سخرية القدر بالعاصمة الاسماعيلية اليوم ،أصبح الحديث منحصرا في من هو رئيس مجلس جماعة مكناس ؟ومن هم سعيدوا الحظ الذين سيظفرون بالنيابة،ويكون لهم نصيب من كعكة العيد/التفويض ،عوض الحديث عن أسباب  ضعف صبيب التنمية بالمدينة،وارتفاع معدل البطالة وانتشار ثقافة الاحتجاج ..،بالاضافة إلى التدهور الواضح في المداخيل الخاصة بميزانية الجماعة لسنة 2025،والضعف الفاضح في عملية تحصيل الجبايات..، وهو الأمر الذي مرّ مرور الكرام وبالاغلبية في دورة يوم أمس ،دون التوقف عند الاسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا النزيف الحاد الذي أصاب المداخيل  المالية للجماعة خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2024،بالمقارنة مع السنوات الثلاث الفارطة،وهنا لابد من الاستدلال على كل ماسبق وطرحناه،فمداخيل سوق الجملة للخضر والفواكه لاتقل عن 8 ملايين درهم  خلال الثمانية أشهر الاولي ،وحاول المجلس السابق من خلال تبنيه لعدة إجراءات منبثقة عن توصيات لجن التفتيش و ملاحظات المجلس الاعلى للحسابات،أهمها ترشيد النفقات وجلب الميزان الالكتروني واجبار الوكلاء وكبار التجار على الاداء ..،الرفع من المداخيل إلى مليار ونصف سنويا ،وهو التحدي الذي نجح فيه المجلس قبل كورونا ،بتحقيق رقم مليار ونيف ،وبالعودة لمداخيل ميزانية سنة 2023  نجد حسب الوثيقة التي نتوفر عليها أن المداخيل  وصلت إلى 8423781 درهم،في المقابل وفي نفس المدة خلال سنة 2024 نجد المداخيل المالية لم تتجاوز 3456963 درهم ،أي بانخفاض تجاوز 5 ملايين درهم ،وهو ما يعتبرونه المتتبعين للشان العام مؤشر خطير ودليل قاطع على وجود اختلالات يجب الوقوف عندها ومعالجتها ومحاسبة المسؤولين عليها ،ومن بين الاسباب الخفية في مشكل سوق الجملة للخضر والفواكه هو تماطل الوكلاء عن أداء ما بذمتهم للجماعة، وتعنت كبار الخضارة وفوضى التصريح بالاسعار الحقيقية والتلاعب في الميزان .

    إن عدم تجديد النخب  السياسية أو الانتخابية إن صحّ التعبير في العاصمة الاسماعيلية،بشكل انسيابي وطبيعي لمدة تزيز عن ثلاث عقود،يدل دلالة قاطعة على وجود أزمة سياسية حقيقية،وتمكّن لوبي مختلط بين بعض المنتخبين والموظفين ومجموعة من الاعيان والمنعشين.،من مفاصل المداخيل المالية للجماعة،يتلعبون فيها بشكل فاضح ولا حسيب ولا رقيب ،ولعل ارتفاع الباقي استخلاصه إلى 70 مليار لا دليل على ما نقول ..،تاركين صغار المنتخبين  يخضون في لهو الحديث (صفقة رئاسة المجلس ) وما تبقى من فتات الموائد ( ثمن الصفقة )