قلم الناس
لا حديث للشارع المكناسي هذه الايام ،سوى عن أسلوب الإنتقائية الذي تنهجه مصالح مجلس جماعة مكناس في التعاطي مع ملفات بعض مقاهي الشيشة المنتشرة بكل أطراف المدينة ،حمرية أو مرجان ،المنصور دور السلام .. ، فالمحظوظون منهم يتمتعون بالحماية الإدارية ،بدون ترخيص في أماكن لا تستجيب للشروط الصحية والقانونية ،بالرغم من تدخل عامل عمالة مكناس ،السيد عبد الغني الصبار ،وتجنيد السلطات المحلية والأمنية ، لمكافحة كل الاختلالات التي تنتج عن هذه المشاريع الغير مقننة ،كاستهلاك وتجارة المخدرات ،دعارة القاصرات …،بل وصل الأمر الى حدود إغلاق بعضها ،لكن بقدرة قادر تعود للإشتغال بعد أيام، بواسطة تدخل مجموعة من السماسرة ،وتقديم طلبات الاستعطاف( متوفر على بعضها ) واتاوات شهرية لا يعرفها إلا الراسخون في علم الزبونية والمحسوبية كما هو الحال بمكناس .
إن قيام طاقم موقع قلم الناس،بتحقيق مفصل حول أماكن الشيشة بالعاصمة الإسماعيلية مكناس ،وكشفه للممارسات اللأخلاقية التي تتم بهذه الفضاءات،وانعدام الشروط الصحية والقانونية بها ،لم يكن اعتباطيا او ترفا صحفيا ،ولا مطية لبعض الموظفين بمصالح الجماعة وسماسرتهم من بعض أشباه الصحفيين والاعلامين و المنتخبين والمنتسبين لها،والذين يفتخرون بقربهم من الرئيس أو بعض نوابه ..،من اللاسترزاق والارتشاء ،بل ما قمنا به هو جنس صحفي مهني صعب وراقي،يسلط الضوء على نوع من الاقتصاد الاسود الذي لا تستفيد منه خزينة الدولة ،بقدر ما يكون فرصة لبعض المسؤولين من الموظفين والمنتخين ورجال السلطة ..، للارتشاء والاغتناء .. ،و يدخل كذلك في إطار أدوارنا التوعوية والتحسيسية ،وطالبنا من موقعنا بضرورة التعامل مع ظاهرة انتشار مقاهي ومطاعم الشيشة بمكناس،وتقنينها كما هو الحال بباقي المدن المغربية ،بنوع من الواقعية ومنحهم رخص قانونية،ومراقبة مستمرة لفضاءاتها ، واجبارها على احترام كرامة الإنسان وتطبيق الشروط الصحية والقانونية بدون انتقائية،والابتعاد عن المنطقة الرمادية في التعاطي مع مقاهي الشيشة ،حتى لا تعود تلك الفضاءات دور للدعارة والقوادة تخول مع كامل الاسف لبعض السماسرة العيش و الصيد في الماء العاكر …فهل من مجيب؟
إرسال تعليق