مكناس و مهزلة قاعة الدورة الاستتنائية اليوم

  • بتاريخ : ديسمبر 10, 2024 - 10:28 ص
  • الزيارات : 66
  • قلم الناس

    الرحموني محمد

    يلاحظ المتتبع للشأن المحلي لمدينة مكناس و خصوصا للدورة. الاستتنائية اتي تعقد اليوم بمقر ملحقة الجماعة الزيتون الحالة التي عليها قاعة عقد الدورة حالها من حال مكناس التي أصبحت تعيش التهميش على جميع المستويات ، قاعة لا تصلح و لا ترقى لمجلس مدينة سلطانية
    كان الاجدر بالسيد لرئيس اختيار مكان يحترم كرامة المستشارين و عموم المواطنين جو من الفوضى و ضعف الصوة لا يساعد ان يرقى بالعمل السياسي
    اليوم مكناس تعيش على وقع الارتجالية و ضعف رؤية المسيرين الجدد في إعطاء صورة حقيقة عن التغيير المنشود
    ان نقل مجريات دورة ليوم و المتمتل في عدم تخصيص مكان لرجال الصحافة و الاعلام يجعلنا نطرح سؤال بالبند العريض متى يحترم مسيرو الشأن المحلي بمكناس السلطة الرابعة ..!!؟

    مكناس محتاجة اكثر من اي وقت مضى لنخب سياسية قادرة على الخروج من قوقعة انا بوحدي مضوي المدينة و الانتقال. الى الاشتغال بحس من المسؤولية و الوفاء بوعودها اتجاه الساكنة من اجل تحقيق و لو جزء قليل من الوعود الانتخابية
    ساكنة مكناس تنتظر سياسيين لهم من الوعي السياسي و التجربة في التسيير ما يكفي للنهوض بها بدل تبادل الاتهامات و لتشردم عبر مواقع التواصل الاجتماعي
    مكناس تحتاج اليوم لنكران الذات و تجاوز الخلافات و الوعود التي سبقت الإطاحة بجواد بحجي ، و تشكيل المكتب الجديد و تفويضاته كما تحتاج الجرأة في تكوين اللجان الدائمة للمجلس بدل التحايل و الاختباء وراء اعذار واهية و هنا لابد ان نعرج حول جدول أعمال الدورة و نقطة الميزانية و من اعدها و هل تمت مناقشتها باللجان وفق القانون التنظيمي 113/14
    بطبيعة الحال الجواب هو لا لأن مجلسنا الموقور لم يستطع ايجاد الوصفة لإخراج اللجان لحيز الوجود ارضاءا لخواطر المنقلبين (الموقعين) على ملتمس إقالة الرئيس المستقيل.
    حقيقة أن فشل الرئيس عباس الومغاري في ايجاد التوليفة و ارضاء خواطر الاحزاب المشكلة للأغلبية يدل على ان وعوده قبل انتخابه رئيسا كانت فقط للظفر بالمقعد بعيدة كل البعد عن مصلحة مكناس و الدليل على ذالك جلسة انتخاب الرئيس و مكتبه و اتي عرفت عرض لائحة المكتب و عرضها للتصويت ، قبل أن يتدارك الرئيس خطأ أو بالأحرى إقصاء اسماء وعدها بالنيابات ليتم تغيير لائحة المكتب بعد مفاوضات داخل القاعة في مظهر غريب يدل على ضعف التحالفات و محاولة ارضاء الجميع ولو على حساب مصلحة مكناس .


    لذا نهمس في اذن صناع القرار بمجلس جماعة مكناس ، ان يتركوا الحسابات الضيقة و يعملو على اخراج مشاريع و برامج تعيد للمدينة بريقها