مفكرون يحذرون من تصاعد خطاب العنف في مواقع التواصل الاجتماعي وتهميش المثقفين.

أكدت مداخلات الأساتذة الباحثين والأكاديميين والمهتمين المشاركين في مائدة مستديرة حول “تحولات المجتمع المغربي في زمن الثورة الرقمية” –من تنظيم مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية مدى بمدينة الدارالبيضاء- على أن الثورة الرقمية أحدثت تحولات عميقة جدا في حياة الإنسان المغربي، فهذا الواقع الافتراضي أصبحت له تأثيرات فاعلة تحرك الواقع المعاش وتفعل فيه بشكل إيجابي وسلبي.

وقد تناولت المداخلات مجموعة من المظاهر التي تؤكد على التحول الذي عرفه المغربي في حياته، انطلاقا من مظاهر التحول من التواصل التقليدي إلى التواصل الرقمي السريع، وصولا إلى الإعلام التقليدي العمودي وصولا إلى الإعلام البديل الذي ساهم في توسيع هامش المقاومة للخطاب العمودي وإبراز كوامن المجتمع الهامشية.

غير أن هناك الكثير من المظاهر السلبية –حسب المتدخلين- تتعلق بتصاعد خطاب العنف في مواقع التواصل الاجتماعي وتهميش المثقفين لصالح “التفاهة”، بالإضافة إلى فتور في العلاقات الأسرية ما يدل على انعدام التواصل في زمن طغيان مظاهر التواصل، وهو الأمر الذي يؤشر –حسب المتدخلين- على ضرورة إدماج التربية على وسائل الإعلام في منظومتنا التربوية، وتجاوز المقاربة الأمنية في سن القوانين إلى الاشتغال على التعليم والتكوين من أجل تكوين جيل للراهن والمستقبل.

يذكر أن اللقاء المنظم من طرف مركز مدى بدار الثقافة المدينة القديمة بمدينة الدارالبيضاء يوم السبت 20 يوليوز 2019، عرف مشاركة كل من محمد عبد الوهاب العلالي أستاذ التعليم العالي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، وسعيد جعفر أستاذ الفلسفة والباحث في السوسيولوجيا، ثم الصحافية نور الهدى بوعجاج خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، ولحسن دحماني أستاذ الفلسفة والباحث في علم الاجتماع.