قلم الناس :متابعة
اوضح مصدر مسؤول بوزارة الصحة والحماية الإجتماعية، أن المصاب بأول حالة جدري القردة (إم-بوكس) في المغرب، والذي تم رصده في مدينة مراكش في 12 شتنبر الجاري، يتماثل حاليا للشفاء بشكل تدريجي، وحالته تحسنت بدون وجود أي دواع للقلق.
جاء ذلك في تصريح للدكتور معاذ المرابط، منسق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لجريدة الصحيفة التي أوردت الخبر، والذي أكد أن الوضع الصحي العام في المغرب في ارتباطه بوباء جدري القردة، مستقر، ولا توجد أي مؤشرات على مخاطر في هذا الجانب، مؤكدا على أن السلطات الصحية تقوم بشكل فعّال بمراقبة جميع المؤشرات، وأن هناك تنسيق في هذا المجال في المعابر الحدودية.
وأكد المرابط على أن البروتوكول الصحي بخصوص المخالطين للحالة الأولى، أظهر عدم وجود أي انتقال للعدوى، وبالتالي، فإن الحالة الوحيدة المسجلة في مراكش هي الحالة الوحيدة المسجلة في المملكة المغربية ككل، وهي حالة “هينة” حسب تعبير الدكتور المرابط.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، امس الاثنين، عن تسجيل حوالي 30 ألف حالة اشتباه بالإصابة بمرض جدري القردة في إفريقيا منذ بداية العام وحتى الآن، مشيرة إلى أن معظم هذه الحالات تم ترصدها في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وحسب تقرير صادر عن المنظمة، فإن أكثر من 800 شخص، يشتبه في إصابتهم، لقوا حتفهم في أنحاء القارة الإفريقية خلال الفترة نفسها. وأشارت في السياق نفسه إلى أن دولة بوروندي التي تقع بجوار الكونغو الديمقراطة، بدأت تشهد تسجيلا متزايدا لحالات الإصابة بجدري القردة.
وأصبح وباء جدري القردة جديا، وفق منظمة الصحة العالمية، وقد بدأ يعرقل العديد من الأنشطة. وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية عن تأجيل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة العامة بإفريقيا، الذي كان من المقرر عقده في شهر نونبر 2024 المغرب، وذلك بناءً على طلب رسمي تقدم به جان كاسيا، المدير العام للمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC – إفريقيا للحكومة المغربية.