مشروع تهيئة حي لابيطا يخلق الجدل داخل جماعة الرشيدية

  • بتاريخ : نوفمبر 25, 2025 - 7:05 م
  • الزيارات : 28
  • قلم الناس
    نتج جدل كبير عن اشغال تهيئة بعض ازقة وشوارع حي لابيطا الجديدة ، هذا الحي يقع في قلب مدينة الرشيدية قرب المركز الاقتصادي السوق اليومي ، أومأ يعرف بسوق الواد الاحمر الى جانب شارع مدغرة اهم شوارع المدينة رواجا… بصفقة رصدت لها جماعة الرشيدية غلافا ماليا يناهز 209مليون سنتيم في إحدى دورات مجلسها . ومع طول انتظار ثم اعلان الصفقة فاستبشرت معها الساكنة خيرا ببداية الاشغال من طرف الشركة التي رصت عليها الصفقة بغلاف مالي فاق الغلاف المالي المرصود، مما يطرح تساؤلات عن مدى احترام مقررات المجلس؟؟!
    ومع تحقق حلم الساكنة الذي لم يدم الا ايام قليلة تحول الحلم الى كابوس ولد معه جدلا كبيرا من لدن ساكنة الحي من جهة ، وجمعية لابيطا للتنمية وحماية البيئة وجماعة الرشيدية في شخص رئيسها من جهة اخرى . مما دفع بمجموعة من متابعي الشأن العام عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي المحلية منها والجهوية في الآونة الأخيرة ، الى اتارت مجموعة من مقاطع الفيدو ، والصور، الى جانب اراء ساكنة المجتمع الرشداوي على العموم ، وساكنة الحي على وجه الخصوص ، تكشف المستور الذي غاب عن المسؤولين لزمن طويل . هذه المواقع أولت اهتماما وحيزا زمنيا كبيرا في مناقشة أوضاع اشغال التهيئة عبر الصور، والفيديوهات المتداولة ، موضحة بجلاء انه بمجرد البدء في الاشغال طفت على السطح عيوبا عديدة مرتبطة اساسا بقنوات مياه الصرف الصحي التي لم تحصل على حظها من الصيانة عبر مختلف المجالس المتعاقبة …
    وهنا يرى بعض المهتمين ان السبب راجع الى عقاب سياسي لهذا الحي قد يكون هذا الرايء صائبا ، الا ان واقع الحال يقول خلاف ذلك . فالصفقة قائمة ، وغضب واستياء الساكنة يدق ناقوس الخطر، عبر شكايات وصور تقاطرت على مختلف المواقع تحكي معاناة هذا الحي منذ انطلاق هذه الصفقة . التي حولت لابيطا الجديدة من نعمة الى نقمة عليها … ؟! تعبر عنها تساؤلات شرعية جعلت الارتجالية في تنزيل الصفقة أبرز عناوينها ، محملة الجماعة المسؤولية الكاملة في عدم وضع دراسة دقيقة قبل إطلاقها ، مع تواطء بريء لجمعية لابيطا في اطار تركيزها على الالتفاتة واتمام الاشغال . رافعة عبارة : (اللهم لعمش ولا لعمى) راضية بالقليل دون مراعاة للعواقب ، جاهدة في تلميع صورة حزب معين ولو على حساب راحة الساكنة…
    امام هذا الوضع المقلق و محاولات مسؤولي الجماعة مطالبة المقاول نائل الصفقة ترميم بعض القنوات ، استجابة وتكميما لأفواه منتقديها. الا ان هذا التكميم لم يمنع المطالبين والمشتكين من رفع اصواتهم وقلقهم الزائد ، كون هذا الاصلاح لم يحل المشكل لعدم صلاحية تلك القنوات ، وتوقف معظمها عن العمل . وهو ما تعززه الصور المتداولة لتجمع المياه في بالوعات (روكارات) ، مما يطرح تساؤلات كبيرة عن ماءل ووجهة مياه الصرف الصحي التي تخرج من المنازل ؟ اذ ما الداعي لصرف هذه الأموال على التهيئة لهذه الشوارع دون ترميم وصيانة تلك القنوات…؟
    وعلى اثر ذلك وجهت الساكنة مجموعة من الشكايات الى ولاية جهة درعة تافلالت ، والى رئيس جماعة الرشيدية ، وأحيانا بشكل مباشر الى هذا الاخير اثر بعض المعاينات التي يقوم بها لهذا الورش ، او من خلال اجتماعه مع جمعية لابيطا وبعض ساكنة الحي بمقر الجماعة والتي حمل فيها المكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الماء مسؤولية هذا الوضع. دون ان يقوم بتوقيف الاشغال لمعالجة الوضع الطارئ على مستوى قنوات مياه الصرف الصحي ، الا ان الساكنة لم ترى اي تغيير يدكر . بل ازداد تخوفها من المستقبل ومن تسرب مياه الأمطار الى منازلها عوض توجهيها الى البالوعات (الروكارات) . خاصة وان الصفقة مخصصة لتغطية بعض الازقة المعنية بالأسفلت ، وترصيف الرصيف فقط .
    هذا ما حدى بالساكنة وصف هذه الصفقة (بالترقاع) ، فعوض الاستماع الى صوت الساكنة يتمادى الرئيس في تمرير اشغال الصفقة ليضيفها الى سجل انجازاته ، وهى اخطاء تكررت في مختلف الاشغال التي تعرفها المدينة. والتي تنكشف بمجرد قطرة مطر ينعم بها الخالق عليها التي قدرها ان يتوالى عليها مسؤولون همهم الوحيد الارقام ،والتباهي بالصور، دون الالتزام بدفاتر التحملات ، وأحيانا تغيب دور لجنة التتبع والرئيس ونوابه المكلفين بتتبع الاشغال والبيئة والتعمير للوقوف على هذا المشكل وحله. مما يفتح التساؤلات المشروعة لقيام سلطة الرقابة بدورها حفاظا على المال العام وسلامة المنازل وصحة المواطنين ، امام ما تخلفه هذه القنوات وهذا الترصيف العشوائي من : رواح كريهة ، وتعريض المارة للسقوط في البالوعات (الروكارت) . وما ينتج عن علو حوافي الطرقات وعلو الأرصفة على أبواب منازل الساكنة والمحلات التجارية والمأرب الخاصة ، خاصة وان هذا الحي من الأحياء الشعبية القديمة . مما قد يتسبب في اغلاق بعضها وتغييرات في معالم البنايات الذي سيخلق اشكاليات تعميرية ونفقات غير متوقعة على الساكنة، وأحيانا رفض بعضها تعميرا. نهيك عن ما تخلفه هذه الصفقة مستقبلا من برك مائية لا قدر الله لكون الازقة والشوارع الأخرى بهذا الحي لم تشملها التهيئة.