مجلس جماعة سبع عيون على كف عفريت

قلم الناس : متابعة

يعيش مجلس جماعة سبع عيون التابعة لإقليم الحاجب، منذ أكثر من ستة أشهر ،على إيقاع التوتر و التشردم،حيث شهدت الدورة الاستثنائية الاخيرة ،انتفاضة للأغلبية والمعارضة في وجه الرئيس الاستقلالي ،بسبب سوء التسيير والتذبير الذي تعرفه الجماعة منذ توليه رئاستها،وقد عرفت هذه الدورة تبادل للاتهامات وكشف مجموعة من الملفات والضمانات ..،الامر الذي عجّل بالاطاحة ومحاولة إقالة الرئيس في الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024 كتحصيل حاصل ،بحيث ندّد عدد كبير من المستشارين بالتسيير الفردي للرئيس والعشوائية التي تتخبط فيها الجماعة بمعزل على الجماعات الاخرى التابعة لإقليم الحاجب،كما طالبت مكونات الاغلبية والمعارضة من عامل الاقليم بتطبيق مقتضيات القانون التنظيمي 113-14 ،خصوصا  المادة 70 والتي جاء فيها :
بعد انصرام السنة الثالثة من مدة انتداب المجلس، يجوز لثلثي (2/3) الأعضاء المزاولين مهامهم تقديم ملتمس مطالبة الرئيس بتقديم استقالته. ولا يمكن تقديم هذا الملتمس إلا مرة واحدة خلال مدة انتداب المجلس.
يدرج هذا الملتمس وجوبا في جدول أعمال الدورة العادية الأولى من السنة الرابعة التي يعقدها المجلس.
اذا رفض الرئيس تقديم استقالته جاز للمجلس في نفس الجلسة أن يطلب بواسطة مقرر يوافق عليه بأغلبية ثلاثة أرباع (4/3) الأعضاء المزاولين مهامهم، من عامل العمالة أو الإقليم إحالة الأمر على المحكمة الإدارية المختصة لطلب عزل الرئيس.
تبت المحكمة في الطلب داخل أجل ثلاثين (30) يوما من تاريخ توصلها بالإحالة.

إن الحراك السياسي والجمعوي الذي تعرفه مدينة سبع عيون هذه الايام ،للتخلص من تركة الماضي ،والتسيير الانفرادي و التقليدي ،يعتبره المتتبعين نوع من الصحوة ورغبة من أبناء المدينة ،في اعادة الامور الى نصابها وجعل الجماعة وساكنتها تنخرط فعليا في منطومة التنمية،وتستفيذ من الاوراش والمشاريع محليا واقليما وجهويا ، وتقطع مع كل الممارسات الانتخابية التي جعلت مستقبل الجماعة في كف عفريت.