ما هو هرمون الكورتيزول؟ وكيف لعاداتنا الخاطئة أن ترفعه لدينا دون أن ننتبه؟

  • بتاريخ : أغسطس 20, 2025 - 5:02 م
  • الزيارات : 210
  • قلم الناس: متابعة

    إذا كنت من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فبالتأكيد صادفك ترند “كوكتيل الكورتيزول” الذي يدعي صانعوه أنه يخفض من نسبة هرمون الكورتيزول.

    يتكون هذا المشروب من برتقال وليمون وماء جوز الهند والقليل من ملح الهيمالايا، ويُطلق عليه أيضاً اسم “كوكتيل الغدة الكظرية”.

    يوصف الكورتيزول بأنه “هرمون التوتر” الرئيسي في جسم الإنسان، وتفرزه الغدد الكظرية الموجودة فوق الكليتين مباشرة، لتمكين الجسم من التعامل مع المواقف الطارئة.

    رغم انتشار هذا المشروب على نطاق واسع، إلا أنه لم تثبت فعاليته طبياً حتى الآن، حيث توضح اختصاصية التغذية الأردنية مجد الخطيب: “مكونات هذا المشروب غنية بالفعل بفيتامين سي والبوتاسيوم والصوديوم، فهو يرطب الجسم، ويعوضه بالأملاح اللازمة، ويساعد في تحسين الطاقة، لكن لا يوجد دليل علمي أنه قد يخفض الكورتيزول بشكل مباشر”.

    ارتفاع أو انخفاض الكورتيزول قد يكون ضاراً بالصحة، كما يوضح استشاري أمراض الباطنة والغدد الصماء المصري إسلام الشواف، حيث يشرح: “الكورتيزول يلعب دوراً مهماً في أداء عدد من وظائف الجسم، مثل تقليل الالتهابات وتنظيم ضغط الدم، والتحكم في النوم ومستويات الطاقة بالجسم، فزيادته قد تتسبب بحالة اسمها متلازمة كوشينغ Cushing) syndrome) ومن أعراضها زيادة الوزن في الجزء العلوي من الجسم، خصوصاً حول الخصر، والظهر، والوجه، وبين الكتفين”.
    “أما نقصانه فقد يؤدي إلى مرض أديسون (Addison’s disease) ومن أعراضه المبكرة التعب الشديد والرغبة الملحّة في تناول الملح وفقدان الوزن بسبب قلة إنتاج الغدد الكظرية للكورتيزول”.

    ترند الكورتيزول:
    هذه ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها الكورتيزول مواقع التواصل الاجتماعي، فقد انتشر سابقاً مصطلح “وجه الكورتيزول” أو مصطلح “وجه القمر” للإشارة إلى أن الجسم بدأ في تخزين المزيد من الدهون في جانبي الوجه، لدرجة أنه في بعض الحالات لا يمكننا رؤية أذني الشخص عند النظر إلى وجهه من الأمام.

    فمن حين لآخر، تُتداول الكثير من المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، عن كيفية التغلب على ارتفاع مستويات هذا الهرمون بشكل عام، بعض مقترحات التغلب عليه تدخل ضمن ما يعرف بالطب البديل، مثل الحجامة، وأيضاً تتحدث بعض مقاطع الفيديو عن بعض المكملات الغذائية مثل الأشواغاندا Ashwaghanda، لكن لم تثبت فعاليتها طبياً حتى الآن.

    التوتر المزمن وارتفاع الكورتيزول
    التوتر المزمن قد يؤدي لارتفاع الكورتيزول لمدة طويلة، مما يؤثر سلباً على الجسم، كما حدث مع إسراء البالغة من العمر 27 عاماً، إذ تقول: “تسبب لي ارتفاع الكورتيزول في إصابتي بمقاومة الأنسولين وزيادة الوزن، رغم أنني لا أعاني من السمنة طوال حياتي، ازداد وزني 18 كيلو غراماً خلال شهرين فقط، كما تسبب لي أيضاً حساسية شديدة أرجعها الأطباء إلى ارتفاع الكورتيزول لأنه يؤثر على المناعة، وبعد إجراء التحليل ومعرفة الأعراض، شخصني الطبيب بارتفاع الكورتيزول”.

    ويجري قياس الكورتيزول من خلال إجراء تحليل للدم أو البول أو اللعاب، وعادة ما تتفاوت مستويات الكورتيزول خلال اليوم، ومن ثم قد يُطلب من الشخص إجراء أكثر من اختبار في يوم واحد، أو أنواع مختلفة من الاختبارات.

    تصف إسراء حياتها بأنها تعيش في دائرة مفرغة، فتقول: “أعاني من اضطرابات نوم منذ فترة تسببت في ارتفاع الكورتيزول، وأيضاً ارتفاع الكورتيزول يؤدي إلى اضطرابات في النوم، أنا أعيش في دائرة لا تنتهي”.