ماذا استفاذت جماعة وليلي بمكناس من مهرجانها الدولي ؟

  • بتاريخ : أغسطس 24, 2019 - 10:53 ص
  • الزيارات : 7
  • بقلم :ذ- يوسف السوحي .

    بلغ مهرجان وليلي الدولي بمكناس عقده الثاني ،وكشف المنظمون لهذه التظاهرة الدولية يوم أمس بحضور وزير الثقافة والاعلام ورئيس جهة فاس مكناس ،وعامل عمالة مكناس ،والعديد من الوجوه السياسية والاقتصادية المعروفة بالعاصمة الاسماعيلية ،عن مضمون فعاليات برنامج الدورة 20 ،الذي تنظمه المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بشراكة مع مجلس جهة فاس مكناس وعمالة مكناس،في غياب واضح لدعم جماعة مكناس هذه السنة،لاسباب تنظيمية/سياسية  حسب ما يروج داخل كواليس اللجنة التنظيمية،حفل الافتتاح عرف حضور مكثف للعديد من الفعاليات الحزبية خصوصا حزب الحركة الشعبية ،وأسماء أكلت تفاحة البرلمان المكناسية ولم نعد نسمع لها صدى داخل القبة ولا صوت ،ولم نعد نرى لها حضور ،سوى في المهرجانات ومناسبات “التبناد” ،للاسف الشديد عشرون سنة مرت من عمر هذا المهرجان ،الذي تغييرت شعارته ومطبوعاته وأسماء منظميه ومموليه،وارتفعت ميزانياته..،لكن لا شيء تغير في جماعة وليلي ، لا أثر لهذا المهرجان على ساكنة هذه الجماعة بصفة خاصة ،والتي تعاني من مختلف ظواهر التهميش والفقر ،وويلات العالم القروي ،في ضعف التطبيب وقلة التزويد بالماء الصالح للشرب وانعدام فرص للشغل ..،لاتنمية ولا ثقافة ولا بنيات تحتية تدين بالوجود لهذا المهرجان الدولي ،هل تطورت البنيات التحتية للجماعة ،طرق دور للشباب مراكز ثقافية ،فنادق،مطاعم…،بالطبع لا،هل خلق هذا المهرجان الذي تتقادف أمواجه كل سنة أهواء الاحزاب السياسية التي تتولى حقيبة الثقافة في الحكومات المغربية ،اقتصاد فني وتنموي مصاحب ومواكب لفعالياته؟أكيد لا،هل استطاع اشعاع هذا المهرجان الدولي ،أن يرفع من عدد السياح والمستثمرون في المجال السياحي والفني  ؟لالالا،هل انعكس هذا المهرجان على ثقافة وسلوك وبيئة ساكنة المنطقة ،كما هو الحال في قرطاج التونسية،وجرش الاردنية …؟بكل تاكيد لا.

    أسئلة كثير تحاصر المنظمين لهذه التظاهرة ،لا على مستوى الوزارة أو بجهة فاس مكناس ،إذ لا يعقل أن نخصص دعم مالي كبير لجلب فنانين من العالم العربي وفرق فنية وطنية ومحلية ،ونقيم كل هذه البهرجة لمجرد تكريس ثقافة “الشطيح والرديح” ،في الوقت الذي تعاني منه ساكنة جماعة وليلي والجماعات المحيطة بها من غياب أدنى ظروف العيش الكريم ،ومن العبث أنه بعد مرور 20 سنة لازالت ملامح الهواية والارتجال في التنظيم حاضرة بقوة يوم الافتتاح،(تهافت كبار الزوار ،انطفاء الكهرباء ،فراغ المقاعد مباشرة بعد مغادرة عامل الاقليم ..) ولازال الهدف الثقافي والتنموي للمنطقة غائبا بشكل كلي على  مفكرة المنظمين لمهرجان وليلي الدولي .