قلم الناس :متابعة
عرفت العلاقات المغربية الفرنسية تطورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث سُجلت إشارات إيجابية تدل على تحسن ملحوظ في العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة من البرود السياسي والدبلوماسي.
وفي خطوة تُعزز هذا التحسن، عقد وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، لقاء عمل هام مع نظيره الفرنسي، جون نويل بارو، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
اللقاء، الذي جمع الوزيرين على مائدة غداء، يعكس رغبة البلدين في تجاوز التوترات الأخيرة وإعادة بناء العلاقات على أسس جديدة من التعاون والشراكة.
وكانت فرنسا قد عبّرت مؤخرًا عن دعمها الصريح لمبادرة المغرب لحل قضية الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي شكّل تحولًا مهمًا في مواقف باريس تجاه هذه القضية الحساسة بالنسبة للرباط.
ويعتبر هذا التحول في الموقف الفرنسي خطوة محورية في تحسين العلاقات، حيث أن قضية الصحراء المغربية تُعد أبرز الملفات التي تؤثر على علاقات المغرب مع عدد من الشركاء الدوليين سياسيا واقتصاديا.
ويأتي الدعم الفرنسي الجديد لموقف المغرب في إطار الاعتراف بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الرباط لحل النزاع بشكل سلمي، من خلال خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب والتي دعمتها أغلب الدول العظمى في العالم.