كلمة الإعلامي ذ.محسن الأكرامين في حفل توقيع روايته” عندما يعود الرجال “

  • بتاريخ : فبراير 23, 2025 - 3:07 م
  • الزيارات : 48
  • قلم الناس

    رسالة شكر وعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرفان
    الحضور الكريم، تحية عطر مِلؤها التحية الإسلامية (السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته) وعواشركم مباركة بحلول شهر الغفران وتنزيل القرآن الكريم.

    ممتن لكل من يشاركني حفل توقيع روايتي (عندما يعود الرجال) وإخراجها للتداول العمومي، ولكني اليوم أقف بين أيديكم برسالة تقدير وعرفان لتلك الحظوة التي ألقى بها في قلوبكم .

    شكر موصول لمؤسسة عبق الخريف برئاسة الأستاذة والشاعرة لطيفة الغراس، وفريق اشتغالها كل باسمه وصفته ومهامه. شكر على اهتمامها وانخراطها في تفكيك الآليات البنائية لرواية (عندما يعود الرجال).

    الشكر الموصول لأستاذي الدكتور عبد الرحمان ابن زيدان المفكر (المؤلف المسرحي، والأديب والناقد)، والذي أفخر وأعتز أني كنت من بين الطلبة الذين نالوا حظوة حضور محاضراته بجامعة المولى إسماعيل… شكري الموصول له فعندما عرضت على سيادته هذه الرواية كان يمر بأزمة صحية … لكنه خاطبي لا عليك عند عودتي إلى مكناس (إن شاء الله) نلتقي ولن أرد لك أمرا يا ابن الأكرمين…

    الشكر الموصول للأستاذ سي محمد بوحاشي الذي تفضل على مشاركته القيم والفعالة في نقد وتحليل ما ورد في الرواية من إضافات وإشكالات …
    الحضور الكريم،
    لن أطيل القول في التقديم، لكني اليوم حضرت لأنال شرف التعلم منكم، شرف الانصات لكل الملاحظات، وجعلها محلا للتصويب وضبط مساراتي في الكتابة الروائية…

    لكني اليوم أرى أن كتابة الرواية بحق متعبة وشاقة، وشيقة في نفس الوقت ، وتنقلنا حتما من الواقع نحو الخيال، مع توابل الفكر …
    اليوم أود أن أعرف بأن روايتي الأولى (نوارة …وجه عروس) كانت تحمل تيمة مدينة مكناس والبحث عن سياسة التمكين… كانت رواية بعتبات المدينة العتيقة وقضايا الناس، وانتهت فصولها (بأن الحاضر هو من يصنع الماضي، بينما يبقى الماضي سندا في المستقبل).

    فيما روايتي الثانية (ويلات ذاكرة حالمة) فقد استلهمت من قضايا الحراك الشعبي بالشمال ، كقضية اجتماعية في تخليص المنطقة من الأحكام السبقية وأحكام القيمة نحو معالجة قضايا الكرامة والعدالة الاجتماعية، والتمكين التنموي.

    أما رواية (عندما يعود الرجال) فهي رواية ذات أبعاد اجتماعية وفلسفية، رواية تتحصن فيها الكلمة والأحداث الركيزة على معالجة مجموعة من القضايا التي لازالت عالقا بالمجتمع وتتطور حتى هي مع (الحداثة البعدية)… إنها بحق الخرافة والشعوذة ….

    نعم، جميع الروايات التي اشتغلت عليها تحمل عناصر أكيدة من الفكر، ومن علم الاجتماع والفلسفة… تحمل قضايا واقعية بصيغة الخيايا والتخيل الروائي…

    خوفي من المستقبل في افتقادنا للكتاب والمفكرين والشعراء وصحافة الرأي في ظل تنامي غول الذكاء الاصطناعي وعالمه المفزع…

    وحتي لا أنسى شكري الموصول لكل من ساند هذا العمل منذ فكرته الجنينية (الأستاذ حسن إمامي، وخبير الثرات علي زيان، وأمين نظيف الاعلامي…)

    وشكري الأكيد بملح الصداقة والتقدير للسيد الحاج محمد برعي الكاتب العام لمختبر القصبة… والذي أبى بصدق أن تتحمل مؤسسة القصبة للدراسات والتكوين والإعلام شق الطباعة والنشر والتسويق…

    وشكري لابن المدينة العتيقة وكما أنادي عليه (ولد أجانا )… الصحفي المهني، والذي لا تخلوا المنصة من مشاركته بصوته الإذاعي وأناقة كلماته المليحة.

    شكري كذلك للدكتور الطبيب عبد المجيد بن الشريف، والذي زينت لوحته غلاف الرواية…. شكري لكم جميعا
    قد أكون أهملت من لم أشكره، ولكني أكرر فخري واعتزازي بكم جميعا.