بقلم :ذ ـ يوسف السوحي.
يعد “الموت القادم إلى الشرق” من أروع مسلسلات الدراما التاريخية السورية ،التي شاهدتها على الإطلاق عبر التلفاز المغربي،ذكرتني بما يجري ويدور اليوم ببلادنا في زمن كورونا،بحيث هنا مجموعة من المدن والمداشر كانت هادئة ،ساكنتها تعيش امنة مستقرة ،حيث الحالة العامة طبيعية في الشوارع والمدارس والمعامل …،وتوحي بالحياة العادية في كل مرافقها،لكن سرعان ما ظهر وباء قاتل اسمه كورونا،ياتي للاسف الشديد على الاخضر واليابس،استطاع بجبروته أن يرغم ساكنة العالم على ملازمة بيوتهم ،وتوقيف الحياة الاجتماعية والاقتصادية …،وبالرغم من الاجراءات الاحترازية التي اتخدتها المملكة المغربية في حربها ضد جائحة كورونا،وفرضها لحالة الطوارئ ،الاّ ان تهور عدد كبير من المواطنين في كسرهم للحجر الصحي،وتنقلهم بين المدن خصوصا من مدينة طنجة في اتجاه مدن الشمال كشفشاون بالرغم من تدخل السلطات واغلاق جميع المداخل ،او مدن الداخل كفاس ومكناس..،اضحى يشكل خطرا كبيرا على ساكنتها،بسبب عدد الاصابات بفيروس كورونا المسجلة بهذه المدن ،والقادمة من طنجة بعد اغلاق المعامل وتوقف عدد كبير من الشركات ،ولعل ما وقع بالمهاية،ومولاي ادريس زرهون ،وسيدي سليمان مول الكيفان وفاس وخنيفرة…،خير دليل على ما نقول.
ان الموت القادم من طنجة ،اصبح يشكل خطرا كبيرا بالنسبة لمختلف المدن الاخرى،خصوصا مع ارتفاع عدد المخالطين للحالات المصابة بالفيروس،واضحى يتطلب من رجال ونساء الدرك الملكي والامن الوطني، بتشديد المراقبة في الطرق ،خصوصا اصحاب النقل “السري” الذين يقومون بنقل المواطنين من طنجة في اتجاه مدنهم،بالاضافة الى تعميق البحث من طرف السلطات المحلية في الحالات التي تشتغل في مدن الشمال او غيره، والزامهم بالعزل الطبي وتوجه الى اقرب مستشفى لاجراء التحاليل الطبية.
إرسال تعليق