قلم الناس: متابعة
مرض السكري :
يُعرَّف مرض السكري بأنه مجموعة من الأمراض التي تُصيب الأشخاص عند حدوث اضطرابات في هرمون الإنسولين الذي يُفرزه البنكرياس، وتحدث هذه الاضطرابات عند نقص إفراز كمية الإنسولين الطبيعية أو عدم إفرازه نهائيًا، أو في حال إفرازه الطبيعي وفقدان الجسم القدرة على الاستجابة لهذا الإنسولين، وفي جميع هذه الحالات يحدث اختلال في مستوى السكر في الدم وارتفاعه أعلى من مستوياته الطبيعية، وللآن لم يتوفر علاج جذري لمرض السكري، لذا يتوجب على المصاب بالسكري الحفاظ على صحته واتباع الحمية الخاصة به للحفاظ على صحته وللحفاظ على مستوى السكري الطبيعي.
فوائد التين المجفف لمرضى السكري :
يُمكن أن يساعد تناول الأطعمة قليلة السكر في السيطرة على مستوى السكر في الدم، إذ يساهم اتباع نظام غذائي منخفض المؤشر الجلايسيمي في فقدان الوزن والحفاظ على مستوى السكر في الدم، ويُشير مصطلح المؤشر الجلايسيمي إلى مستوى السكر في الدم بعد تناول الكربوهيدرات، ويتدرج مقياس المؤشر الجلايسيمي من 0 إلى 100، ويُرمز له بالرمز GI، وتساوي قيمة الجلوكوز على المؤشر الجلايسيمي 100 وهي أعلى نسبة على المؤشر.ويمنح المؤشر الجلايسيمي فكرة للشخص على مدى سرعة جسمه في تحويل الكربوهيدرات إلى جلوكوز، ويُمكن استخدامه لضبط مقدار الكربوهيدرات التي يتناولها والمساعدة في الحفاظ على ثبات نسبة السكر في الدم، وتؤدي بعض الأطعمة إلى ارتفاع السكر في الدم سريعًا ومنها الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز والسكر الأبيض، إذ إنها سهلة التحويل إلى جلوكوز في الجسم واستخدامها للطاقة، وفي حال الإفراط في تناولها يصعُب على الشخص السيطرة على نسبة السكر في دمه حتى مع تناول أدوية السكري والإنسولين، بعكس الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الخضار والحبوب الكاملة فإنها لا تتسبب بهذا الارتفاع وتساعد في السيطرة على مستوى السكر في الدم، وكلما قل العدد في المؤشر الجلايسيمي قل تأثير الطعام على نسبة السكر في الدم، فمثلًا إذا كان المؤشر الجلايسيمي 55 وأقل فإنه يدل على الطعام جيد، و 56-69 متوسط الجودة، و 70 أو أكثر فهو دلالة سيئة، وبالنسبة للتين المجفف فإن له ترتيبًا معتدلًا على المؤشر الجلايسيمي لذا يمكن تناوله دون حدوث زيادة سريعة ومفاجئة في مستوى السكر في الدم. وفي دراسة أجريت لمعرفة تأثير التين المجفف والفاكهة المجففة عامةً في تعديل نسبة السكر في الدم على مجموعة من الأشخاص الأصحاء أظهرت النتائج أن هذه الفاكهة تدعم وظيفة الجهاز الهضمي، ونظرًا لأن المؤشر الجلايسيمي لها منخفض فإنها تقلل من استجابة السكر في الدم، ولكن ما تزال هناك الحاجة لإجراء المزيد من التجاب للتأكد من فعاليتها في خفض السكر في الدم، ويجب مراجعة الطبيب المختص قبل تناوله. وتعتمد الجرعة الموصى بها من التين المجفف على صحة الشخص وعمره، وفي حال تناولها لمرضى السكري بالتزامن مع أدوية السكر يجب فحص مستوى السكر في الدم بشكل مكثف.
الآثار الجانبية للتين المجفف:
يُعد التين آمنًا عند تناوله عن طريق الفم، سواءً كان فاكهة طازجة أو مجففة، خاصةً إذا تم تناوله بكميات طبيعية دون إفراط، ويُمكن تناوله بدواء لمدة تصل إلى شهرين، ولكن يجب على مرضى السكري الحذر من الإفراط من تناوله حتى لا يؤدي إلى انخفاض كبير في مستوى السكر في الدم، وقد يتسبب الإفراط في تناول التين الإسهال بسبب المحتوى الغني من الألياف، وقد يسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص.
إرسال تعليق