سلسلة أولياء وأضرحة مكناس :لالة فاطمة بصرية

  • الكاتب : أميرة السوحي
  • بتاريخ : مارس 24, 2025 - 6:57 م
  • الزيارات : 38
  • قلم الناس

    إن أهم ما يميز الضريح في المغرب هو (القبة) «وهي الشكل الهندسي الأكثر ذيوعا في بناء الأضرحة، وترمز الى تلك القطيعة التي يحدثها المكان المقدس داخل إنسجام المكان العام، فهي بمثابة تلك الفتحة التي يمكن المرور بواسطتها من منطقة كونية إلى أخرى، فشكل بناء القبة المكعب، يرمز إلى قداسة المكان ولهذا تعتبر قبب الأضرحة البيضاء إحدى الصور والمظاهر التي يتم التعبير من خلالها عن اتصال العالم الأرضي الدنيوي بالعالم السماوي موطن تجريد وإطلاقية المقدس.»5 والجدير بالذكر أن كل ولي يقام له موسم سنوي احتفالا بذكراه، وعادة ما يكون بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف أو في فصل الربيع أو الصيف بعد موسم الحصاد. ويذكر الأستاذ عبد الكريم غلاب أن الاحتفال بالمواسم أو ذكريات رجال المدينة. وخاصة مولاي إدريس وسيدي علي بوغالب، كانت تشارك فيه جميع طبقات المجتمع الفاسي: الصناع والمعلمون وعمال وتجار وفلاحون وعلماء، رغم أن رجال الصناعة التقليدية يعتبرون هم القائمون على موسم مولاي إدريس مثلا، والحلاقون يعتبرون هم القائمون على موسم سيدي علي بوغالب 6. ونفس الشيء بالنسبة لموسم سيدي الهادي بنعيسى بمكناس وهكذا مع باقي المواسم في المدن الكبرى.

    لالة فاطمة بصرية

    ـ لالة فاطمة بصرية: من صالحات القرن 17، نشأت في بيت علم وتصوف وصلاح، فهي ابنة الولي الصالح محمد بن عبد الرحمان بن بصري الذي عرف بعلمه وولايته. يوجد ضريحها داخل بيت بحي حمام الجديد يجاور أحد أبواب المسجد الأعظم، وهو بيت الجنائز، ويقابل منزل السفير ابن عثمان المكناسي. وصنفت لالة فاطمة بصرية بأنها من أهل العرفان وإغاثة اللهفان، وتوفت في النصف الأول من القرن 17.