ساحة الهديم ستظل مغلقة إلى صيف اخر

قلم الناس : متابعة

أكيد أن الحديث عن إنتهاء الأشغال في المشروع الملكي ،الخاص  بتثمين المدينة العتيقة مكناس،والذي كان محددا في نهاية 2023 ،قد أصبح متجاوزا بحكم تعثر العديد من الأوراش وتوقف بعضها وإعادة الدراسة في مجموعة أخرى..،بالرغم من مصادقة المجلس السابق على كل الصفقات ،لازالت أهم ملامح هذا المشروع الملكي الحضاري،لم تكتمل ،فدروب المدينة العتيقة لازالت مخربة،واسواقها مهترئة ،وسقاياتها تحولت الى مطارح للأزبال، وأبوابها مشوهة وركام الأتربة يحيط بخاصرتها، أما فنادقها مع بعض الاستثناءات  فحدث ولا حرج،وساحة الهديم وسوقها خير دليل على ما نقول ،فصفقة ترميمه واصلاحه وتأهيل الساحة والمحلات الخارجية لازالت متعثرة منذ سنوات  ،وهاهو صيف العام الثاني يطل على الأبواب وهذه المحلات لم تسلم لاصحابها ،فهل يتسائلون اليوم من يدبرون الشأن العام المحلي بالعاصمة الإسماعيلية ، وفي مقدمتها رئيس الجماعة ،عن مصير هؤلاء التجار؟من يعولهم بعد توقف محلاتهم عن العمل؟

إن تنزيل مشروع تثمين المدينة العتيقة بمكناس ،شابته مجموعة من الاختلالات في عقد الصفقات وفي الدراسات التقنية ،وفي المقاولات المشرفة على بعض الأوراش ..،ولم يحترم مع كامل الاسف لا موعد انتهاء الأشغال ولا الأهداف المحددة في المشروع ،وعلى رأسها رد الاعتبار الى هذه الإرث التاريخي،وتأهيله بشكل جيد ،يساهم في التنمية المستدامة ،ويخلق رواج تجاري وسياحي بهذه الفضاءات ،ويعيد ارتباط الساكنة والزوار بها من جديد ،لهذا وجب تحديد المسؤوليات وايجاد حلول للتجار قبل فوات الأوان.