رغم تعليق شعيرة عيد الأضحى مواطنون يتسابقون على شراء الأضاحي..

قلم الناس: متابعة رغم الإعلان عن تعليق شعيرة ذبح الأضاحي في المغرب هذه السنة، لأسباب مرتبطة بالأوضاع الاقتصادية أو الصحية يلاحظ أن فئات واسعة من المواطنين أبدت إصرارًا على إحياء هذه المناسبة بطريقتها الخاصة، من خلال اقتناء الأضاحي، وتخزين كميات كبيرة من اللحوم استعدادًا ليوم العيد وما بعده. ويبدو أن الطقوس المرتبطة بعيد الأضحى لا تزال راسخة في الوجدان الجمعي للمغاربة، إذ يشكل هذا العيد محطة روحية واجتماعية مهمة، تتقاطع فيها أبعاد دينية وعائلية واقتصادية. فحتى في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، لم يتراجع الإقبال على الأسواق، حيث شهدت العديد من نقاط البيع انتعاشًا ملحوظًا، وحرص المواطنون على اقتناء الأضاحي رغم ارتفاع الأسعار وقلة العرض أحيانًا. وبالإضافة إلى طقوس الذبح، يواصل العديد من الأسر المغربية التحضير للعادات المرتبطة بتجهيز وتخزين اللحوم، إذ تمثل هذه الممارسات جزءًا من الذاكرة الجماعية، سواء عبر إعداد القديد أو تخزين اللحوم في المجمدات، تحسبًا لفترة ما بعد العيد. هذا الإقبال يعكس من جهة تمسك المغاربة بهويتهم الدينية والثقافية، ومن جهة أخرى يعبر عن إحساسهم بضرورة الحفاظ على طقوس جماعية رغم الصعوبات، وهو ما يطرح تحديات إضافية على السلطات التي تحاول الموازنة بين الحفاظ على التقاليد وضمان الأمن الصحي والاجتماعي. فهل تنجح السلطات في التحكم في تداعيات هذا الإصرار الشعبي؟.