قلم الناس
استنكر حزب الحركة الشعبية “السقطة السياسوية” للبرلمان الأوروبي، الذي صوت مؤخرا على قرار يدين المغرب باستخدام ورقة حقوق الإنسان وحرية الصحافة، ودعا الحزب الاتحاد الأوربي الذي تجمعه شراكة استراتيجية مع المغرب إلى التعبير عن موقفه من هذا “المنزلق الخطير”.
جاء ذلك في بيان لحزب الحركة الشعبية، صادر على هامش لقاء ترأسه محمد أوزين الأمين العام، السبت 21 يناير 2023 بحضو محند العنصر رئيس الحزب، خصص للتداول حول الترتيبات التنظيمية لاجتماع المجلس الوطني الذي سينعقد بتاريخ 4 فبراير 2023، وكذا مستجدات الساحة الوطنية وفي صدارتها القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي بخصوص الوضع الحقوقي ببلادنا.
واعبّر الحزب عن “استنكاره الشديد للمناورات الخسيسة لبعض التيارات السياسوية المعادية لبلادنا داخل البرلمان الأوروبي”، معتبرا أن “هذه القرارات العدائية هي استهداف للقواعد المؤسسة للشراكة الاستراتيجية لبلادنا مع الاتحاد الأوروبي”.
وسجل حزب الحركة الشعبية “شجبه وإدانته لهذه المناورات المسخرة ضد الحقوق السيادية لبلادنا والمخالفة شكلا ومضمونا للأنظمة القانونية ولمواثيق البرلمان الأوروبي نفسه التي تنص على احترام سيادة البلدان”، مؤكدا أن هذه “السقطة السياسوية المفاجئة والمخدومة تسائل بالدرجة الأولى الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي الذي ما فتئ إسوة بباقي مؤسساته يشيد بالمسار الحقوقي والنموذج الديمقراطي للمملكة المغربية”.
واستغرب الحزب “لهذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة باستعمال قضايا وملفات محددة لازالت معروضة على القضاء المغربي الذي ترسخت استقلاليته دستوريا وممارسة بشهادة المؤسسات القضائية الأوروبية ذاتها”.
ودعا حزب الحركة الشعبية “الاتحاد الأوروبي الذي يعد شريكا استراتيجيا للمغرب إلى الخروج من دائرة الصمت والتعبير عن موقفه من هذا المنزلق الخطير الذي حشر فيه البرلمان الأوروبي نفسه بإيعاز من بعض التيارات الشعبوية وأوساط حزبية تابعة لكيانات تصنع مواقفها بوازع المصالح الضيقة وبرائحة الغاز المفقود والموعود”.
وأكد حزب الحركة الشعبية أن “المغرب الديمقراطي والحقوقي المؤطر برؤية استراتيجية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وبجبهته الداخلية المتراصة والمتماسكة ماض في صناعة قراراته المستقلة وتنزيل نموذجه التنموي كقوة إقليمية وقارية وشريك أساسي في العالم الجديد”.
وأضاف الحزب أنه، ومن موقعه كمكون أساسي في المعارضة الوطنية والمؤسساتية الصادقة، يؤكد مجددا “انتصاره الدائم لمغرب المؤسسات وإيمانه الراسخ أن المصالح العليا والسيادية لبلادنا فوق كل اعتبار”، مسجلا أن “هذا التحول غير المقبول والمدان من طرف البرلمان الأوروبي لن يؤثر عن مسار وطن عظيم من حجم المغرب يدرك من أين اتى وإلى أين يسير، ولن تشوش عليه توصيات وقرارات غير مدروسة وغير مستندة على أي أساس ومكتوبة بمداد العداء ومن محبرة الحقد على بلد يعتز بوحدته الترابية والوطنية وبرصيده منقطع النظير في مجال الحقوق والحريات، وبطموحه الأكيد في بناء حوار متوازن بين الشمال والجنوب وإيلاء القارة الإفريقية مكانتها المستحقة في عالم اليوم والغد”.
وتوجه حزب الحركة الشعبية “بأسمى عبارات التقدير والاحترام إلى أعضاء البرلمان الأوربي الذين رفضوا المشاركة في هذه المهزلة، سعيا منهم إلى المحافظة على ما تبقى من سمعة قارة كانت مهدا للديمقراطية ولكل القيم الإنسانية المشتركة النبيلة”.