قلم الناس: هيئة التحرير
كشف الشارع السياسي المكناسي هذه الايام ،عن تحركات بعض الكائنات الانتخابية في عملية تسخينات قبلية،استعدادا لاستحقاقات 2021،تحت جلباب العمل الخيري تارة وتحت غطاء جمعوي ورياضي تارة أخرى،المهم هو أن بعض الوجوه أصبحت تتحرك بصفة رسمية كأسماء مرشحة مستقبلا،وشخصيا لا اجد عيبا في هذه العملية إذا تمت في إطار احترام القانون وانسجاما مع الهياكل والتنظيمات الحزبية المرغوب الترشح بإسمها ،ولعل من اهم أسباب نزول هذا الحديث اليوم ،هو مايشهده حزب التجمع الوطني للأحرار ،والذي استطاع خلال الخمسة سنوات الماضية تأسيس العديد من الهياكل التنظيمية في صفوف الشباب والمراة والطلبة والمقاولات….،قاطعا بذلك مع ثقافة البوتيك السياسي أو الانتخابي،بل أصبح فاعلا سياسيا من خلال العديد من المبادرات التي أطلقها،واستطاع بذلك أن يكوّن تصورا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا يمكنه من وضع برنامج انتخابي قابل للتطبيق،لكن للأسف الامر الغير مقبول هو أن نشاهد محاولة ركوب بعض الاسماء التي التحقت مؤخرا بالحزب على كل هذه الانجازات ،وتجاوزها لكل هذه التنظيمات ،ومحاولة فرض نفسها كأسماء مرشحة للانتخابات المقبلة،تشتغل من خارج مؤسسة الحزب ،في تجاوز سافر لكل الاعراف والقوانين التنظيمية للعمل السياسي النبيل ،الامر الذي يستدعى وضع حد لمثل هذه الممارسات والاحتكام للديمقراطية الداخلية للحزب ،من أجل تحديد مسطرة الترشح،والقطع مع مرشحي “البارشوت” الذين ستعصف بهم الايام القليلة المتبقية على انتخابات 2021.
إن لحزب التجمع الوطني للاحرار بالعاصمة الاسماعيلية قياداته وهياكله التنظيمية ومؤسساته القانونية،التي يجب اولا أن تحترم و لايمكن تجاوزها بأي شكل من الاشكال،وثانيا يجب الاحتكام لها في تحديد من سيتولى المسؤولية الانتذابية في الاستحقاقات المقبلة،ومن سيترجم برنامجها وطموحاتها المحلية والجهوية والوطنية على أرض الواقع ،وتقييم عمل كل المناضلين والمناضلات حسب تموقعاتهم وصفتهم ،حسب منطق لكل مجتهد نصيب وليس منطق ار من التحق …