قلم الناس: متابعة
تشهد قضية الصحراء المغربية بداية نهايتها، في خطوة تاريخية تعيد رسم معالم المشهد الجيوسياسي في شمال إفريقيا.
فقد تسارعت الأحداث نحو تسوية شاملة تعكس الحقائق الجغرافية والتاريخية والسياسية، لاسيما في ظل تزايد اعتراف المجتمع الدولي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، لكن المبعوث الأممي السابق للأمين العامّ للأمم المتحدة للصحراء المغربية يحذّر من العودة إلى مقترحات جيمس بيكر ومن الدور السلبي للجزائر التي ترفض الجلوس لطاولة المفاوضات.
وقال المبعوث الأممي السابق وخبير الأمن وقضايا السلام، جوليان هارستن، في لقاء صحفي خاص، أن الصحراء مغربية وهي قناعة وصلها إليها بعد خبرته الطويلة في النزاع، مؤكدا دعمه لمقترح الحكم الذاتي باعتباره مطابقا للواقع القائم على مشروعية وسيادة المغرب الكاملة على صحرائه ونهجا ناجعا.
واعتب هارستن الذي الذي عمل مع آخر ثلاثة أمناء عامّين للأمم المتحدة في مهمّات خاصة، أن الجزائر طرف رئيسي في هذا الملفّ بالرغم من تملصها من دورها المحوري في استمرار النزاع.
واستغرب هارستن إصرار الجزائر على نهج سيلسة الهروب إلى الأمام وتشبثها بموقفها الرافض للسعي إلى إيجاد حلّ للنزاع.
وأرجع هارستن، المسؤول الأممي السابق والمقرّب من أوساط القرار الغربية والذي يتمتّع بخبرة عميقة في نزاعات إفريقيا والعالم، التحوّل الدولي في تبنّي الموقف المغربي إلى الدبلوماسية المبنيّة على الانفتاح التي بدأها الملك محمد السادس.
إرسال تعليق