جوليان هارستن.. الصحراء مغربية والحكم الذاتي نهج ناجع مطابق للواقع.

  • بتاريخ : نوفمبر 15, 2024 - 2:30 م
  • الزيارات : 8
  • قلم الناس: متابعة

    تشهد قضية الصحراء المغربية بداية نهايتها، في خطوة تاريخية تعيد رسم معالم المشهد الجيوسياسي في شمال إفريقيا.
    فقد تسارعت الأحداث نحو تسوية شاملة تعكس الحقائق الجغرافية والتاريخية والسياسية، لاسيما في ظل تزايد اعتراف المجتمع الدولي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، لكن المبعوث الأممي السابق للأمين العامّ للأمم المتحدة للصحراء المغربية يحذّر من العودة إلى مقترحات جيمس بيكر ومن الدور السلبي للجزائر التي ترفض الجلوس لطاولة المفاوضات.

    وقال المبعوث الأممي السابق وخبير الأمن وقضايا السلام، جوليان هارستن، في لقاء صحفي خاص، أن الصحراء مغربية وهي قناعة وصلها إليها بعد خبرته الطويلة في النزاع، مؤكدا دعمه لمقترح الحكم الذاتي باعتباره مطابقا للواقع القائم على مشروعية وسيادة المغرب الكاملة على صحرائه ونهجا ناجعا.
    واعتب هارستن الذي الذي عمل مع آخر ثلاثة أمناء عامّين للأمم المتحدة في مهمّات خاصة، أن الجزائر طرف رئيسي في هذا الملفّ بالرغم من تملصها من دورها المحوري في استمرار النزاع.
    واستغرب هارستن إصرار الجزائر على نهج سيلسة الهروب إلى الأمام وتشبثها بموقفها الرافض للسعي إلى إيجاد حلّ للنزاع.

    وانتقد هارستن الذي كان أيضاً مسؤولاً عن قوّة حفظ السلام، إضافة إلى عمله مبعوثاً خاصّاً للأمين العامّ، ستيفان دي ميستورا لارتكابه خطأً كبيراً في اقتراحه الأخير من خلال العودة إلى حلول قديمة حاول إحياءها، مضيفا أن الأخير وأمام اصطدامه بتعنت الجزائر الذي يمثل العقبة الحقيقية، قدم اقتراحه الذي لم يكن مقتنعاً به، للخروج من هذا الملفّ.
    وأرجع هارستن، المسؤول الأممي السابق والمقرّب من أوساط القرار الغربية والذي يتمتّع بخبرة عميقة في نزاعات إفريقيا والعالم، التحوّل الدولي في تبنّي الموقف المغربي إلى الدبلوماسية المبنيّة على الانفتاح التي بدأها الملك محمد السادس.
    ولم يفوت المبعوث الأممي السابق وخبير الأمن وقضايا السلام، جوليان هارستن، الفرصة دون أن ينتقد الأمين العامّ الحالي غوتيريش على الرغم من الصداقة التي تجمعه به، على خلفية تحويله اهتمام الأمم المتحدة من عمل دبلوماسي سياسي لحفظ السلام وحلّ النزاعات إلى التركيز على الأمور الإنسانية واللاجئين.