قلم الناس
تواصل الكفاءات المغربية تأكيد حضورها المتميز على الساحة الإعلامية العالمية، حيث نال عملان مغربيان بارزان جائزة دولية مرموقة باسم شبكة “الشرق” الإعلامية، ضمن منافسات جائزة “تيلي” العالمية، التي أُسست في الولايات المتحدة عام 1979، وتعد من أرفع الجوائز في مجال الإنتاج التلفزيوني والرقمي عالميًا. وتستقبل هذه الجائزة سنويا أكثر من 13 ألف مشاركة من مؤسسات إعلامية كبرى مثل CNN، Fox News، HBO وTime Warner، ما يجعل التتويج بها مؤشرا على مستوى عالمي من التميز والاحترافية.
وفي هذا السياق، لمع اسم كل من الإعلامي المغربي محمد حفيضي والمخرج عبد الإله موجاني، من خلال فيلميهما الوثائقيين “زلزال الحوز تحت رحمة الخيام” و”الحلم الهندي”، اللذين أُنجزا بالتعاون مع شركة الإنتاج المغربية “سيفين آرت ميديا” تحت إشراف إيمان تداوت، وبمساهمة فريق شاب موهوب يضم وليد موجاني، مهدي بوعروة، منصف متوكل وطارق ضرار. وقد حاز الفيلمان الجائزة الفضية والبرونزية على التوالي، متفوقين على أعمال عالمية عالية المستوى.
ويعد هذا الإنجاز تتويجا لمسيرة المخرج عبد الإله موجاني، الذي راكم خبرة واسعة في مجال الأفلام الوثائقية وإنتاج البرامج والمسلسلات، ويمتاز بأسلوب إخراجي يجمع بين الحس الفني والبعد الإنساني العميق.
أما الإعلامي محمد حفيضي، فقد بدأ مساره المهني في مجال التحقيقات الصحفية، وتُوّج بالجائزة الكبرى للصحافة الوطنية عام 2015 عن برنامجه الشهير “45 دقيقة” على القناة الأولى. كما خاض تجارب دولية بارزة، خاصة في شبكة “الكأس” القطرية، حيث تولى رئاسة تحرير عدة برامج مثل “أسرتي” و”واش احنا هوما احنا”، قبل أن يتخصص في الإنتاج الوثائقي، بعد حصوله على دبلوم من معهد الجزيرة للإعلام سنة 2023.
وتواصل شبكة “الشرق” دعم الكفاءات المغربية، حيث تستعد خلال الأشهر المقبلة لبث فيلم وثائقي جديد من توقيع حفيضي وموجاني، يتناول آلة الهجهوج المرتبطة بتراث كناوة في مدينة الصويرة، في تجسيد جديد لريادة المغرب كمهد للمواهب الإعلامية التي تُحقق إشعاعًا عالميًا.
ويشار إلى أن شبكة “الشرق” حصدت في هذه الدورة من جائزة “تيلي” العالمية ما مجموعه 160 جائزة عبر مختلف الفئات، من بينها 25 ذهبية، 76 فضية و59 برونزية، ما يعزز مكانتها الرائدة في المشهد الإعلامي الدولي.
إرسال تعليق