بووانو يحدث زلزال بقسم الجبايات بجماعة مكناس.

  • بتاريخ : أغسطس 10, 2020 - 11:23 م
  • الزيارات : 6
  • بقلم : ذ ـ يوسف السوحي

    أثار قرار  السيد عبد الله بووانو رئيس مجلس جماعة مكناس،القاضي بإعفاء أسماء موظفين ورؤساء مصالح بقسم الجبايات،استحسان المتتبعين لتدبير وتسيير الشأن العام بالعاصمة الاسماعيلية،لكون هذا القرار كان ينتظره الشارع المكناسي بفارغ الصبر منذ سنوات ،ليضع قطيعة مع زمن الفساد الاداري والمالي،وينهي مسار غير مشرف  للاسف الشديد لفئة من رؤساء الاقسام والمصالح  بجماعة مكناس وصلت رائحة فسادهم إلى مطابيخ الرباط  ،فئة استطاعت أن تغتني على حساب المال العام،وتصبح بين ليلة وضحاها من ملاك الفيلات والضيعات والمشاريع …،وتجعل من هذا المرفق العام مرتع للارتشاء والمحسوبية والزبونية،بايعاز من منتخبين ونواب للرئيس في مجالس سابقة ،كل هذا يحدث أمام أعين السلطات ولا أحد يحرك الساكن ،قرار أحدث زلزال سياسيا بالعاصمة الاسماعيلية،يأتي قبل صدور تقرير المجلس الاعلى للحسابات الذي كان في زيارة غير مرغوب فيها لقسم الجبايات بمكناس منذ أكثر من شهر ،والذي بكل تأكيد وقف على العديد من الخروقات والتجاوزات بهذا القسم،الذي يعد المحرك الاساسي للمجالس الجماعية بالمغرب،لكن السؤال الذي يطرحه الشارع المكناسي في هذه الاثناء ،من الذي جعل السيد عبد الله بووانو يأخد هذه الخطوة الاستباقية ويعلن قرار الاعفاء في حق هؤلاء ؟أليس من الاجدر أن يقدم النائب المفوض له بقسم الجبايات استقالته من منصبه،ويتحمل مسؤوليته كاملة،ويكشف المستور فيما يجري ويدور في كواليس الصفقات والمداخيل؟خصوصا وأن النائب المفوض له بهذا القسم معروف بنزاهته وحرصه الشديد على الحفاظ على المال العام،ويده نظيفة حسب العديد من الشهادات،لكن مثل هذه الفضيحة ،لاتعفييه من المسؤولية ،وتثبت بالملموس فشل السيد الميلودي في تدبير  شؤون هذا القسم ،بل عجز على فك طلاسيم منظومة الفساد المالي ،والقضاء على أخطبوط الرشوة وما هذه الاسماء سوى الشجرة التي تخفي الغابة .

    وبالعودة  لتوقيت ومضمون قرار السيد عبد الله بووانو رئيس مجلس جماعة مكناس،فلابد من الاشارة إلى أنه قرار حكيم يحسب له،ويدل دلالة قاطعة على حسن تذبيره وتسييره كرئيس لمجلس الجماعة رغم الارث الثقيل الذي خلفته المجالس السابقة ،وأنه على اطلاع تام بما يجري في العديد من الاقسام والمصالح بمجلس جماعة مكناس ،قرار يدخل في صميم اختصاصته التي يخولها له القانون التنظيمي 14ـ113 ، ويؤكد قوة حاسة الشم عند بووانو واستشعاره عن بعد لرائحة الفساد وللمضمون الاسود الذي يحتويه تقرير المجلس الاعلى للحسابات قبل صدوره.

    إن  السيد عبد الله بووانو  وهو في نهاية ولايته كرئيس لمجلس جماعة مكناس ،مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى، ان يفعل شعار حزبه في محاربة الفساد والاطاحة برموزه ،وأن يتخد مثل هذا القرارات في حق العديد من الاسماء والرؤوس التي أينعت وحان موعد قطافها ،في قسم الاشغال وقسم التعميير …يتبع