بسبب هجومه وتطاوله على المملكة المغربية ..موجة انتقادات واسعة تطال الصحفي الجزائري حفيظ دراجي

قلم الناس : متابعة
قديما قيل: “حب الظهور يقصم الظهور”، وإذا كان العقلاء وأولو الألباب يتجنبون الظهور لما قد يترتب عنه من مشاكل ومصائب، فإن بعض مرضى الشهرة و”البوز” يعملون كل ما في وسعهم لتبقى أسماؤهم حاضرة في المشهد ولو باللعنات. ينطبق هذا على المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي الذي فضل الهجوم على المغرب في الوقت الذي تعالت فيه أصوات تدعو لتغليب منطق العقل والحكمة عوض نشر خطاب الكراهية بين البلدين الجارين. تغريدات للصحافي الجزائري حفيظ دراجي على التويتر كانت كافية لإثارة ردود أفعال قوية من طرف متتبعيه الذين يتجاوز عددهم مليون ونصف متابع على التويتر وأكثر من 8 ملايين متابع بالفايسبوك. تغريدات دراجي التي تعكس العقلية المتعالية لجنرالات الجزائر علق في إحداها على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للمغرب، حيث قال: وزير الخارجية الصهيوني (من المغرب) يبدي قلقه تجاه التقارب الجزائري الإيراني، في وقت يعتبر التقارب المغربي الصهيوني أمرا عاديا وطبيعيا قلقكم سيزداد لا محالة لأننا سنقترب أكثر من كل من يعاديكم، كما أن حدودنا الغربية لن تفتح، بعدما اقتربتم منها. تغريدة أخرى قال فيها: “كان عليه أن يعرض مساعدته على شعب القبائل، ما دام يدعو إلى استقلاله في هيئة الأمم المتحدة، وليس على دولة الجزائر”، وذلك في إشارة إلى الملك محمد السادس الذي وضع طائرتين رهن إشارة حكام الجزائر للطفاء الحجرائق التي عرفتها مؤخرا. متتبعو دراجي تساءلوا عن السبب الذي دفع بصحافي متخصص في الرياضة وله متتبعون يعدون بمئات الآلاف بالمغرب للخوض في شؤون المغرب الداخلية وفي حشر نفسه في ملفات سياسية بعيدة عن تخصصه الرياضي، داعين إلى حملة إلغاء المتابعات في حساب الدراجي على الفايسبوك والتويتر. وقد تصدر وسم ” دراجي_تعدي_الحدود” ترند منصة “تويتر” في المغرب، اليوم الأحد. تغريدة دراجي التي تحدث فيها عن الحدود المغربية الجزائرية ليست هي الأولى من نوعها، فقد سبقتها تدوينة على الفايسبوك علق فيها على الخطاب الأخير للملك محمد السادس قائلا: “خطاب الملك حمل الكثير من عبارات التهدئة والود تجاه الجزائر ، ركز بالخصوص على ضرورة إعادة فتح الحدود المغلقة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي وكأنها أصل المشكلة بين البلدين، في حين أن الثقة المفقودة هي أم المشاكل وأكبر الأزمات بين الطرفين ، تحتاج إلى الكثير من بوادر حسن النية قبل كل الإجراءات العملية التي تقتضي بدورها تنازلات متبادلة لتحقيق مصالح مشتركة للشعبين وليس لحساب شعب على آخر”. زملاء يستنكرون وحول التغريدات والتدوينات، قال الصحافي المغربي بشبكة “بي ان سبورت”، محمد عمور:” حدودكم الغربية ؟؟ كاليفورنيا مثلا ؟ من قال لك أصلا أننا نود فتح جد أمها مع أمثالك؟لأن ملك وسطر ألف سطر تحت كلمة ملك طلب فتح الحدود (لأسباب قد لايفهمها أمثالك) تظنون أننا نحتاج إليكم ؟ ثم القضية الفلسطينية ماذا فعلتم لها يا ببغاوات باستثناء الشعارات البومدينية البائدة ؟”. وعلق الصحافي يوسف آيت الحاج، وهو زميل آخر لدراجي، على تغريدة حفيظ بالقول:”أنا في حلّ من ” زمالة ” من تجاوز كل الحدود..بلدي خطٌّ أحمر، ولا أسمح لأي كان أن يرغي في كل مرة وحين بالأباطيل لتسجيل نقاط افتراضية يلفظها الواقع..ماعاد من مجال للأناة ، اتضح كل شيء وآن لهذا الهراء أن يتوقف . أما المذيع في أخبار الرياضة في قناة الجزيرة حمزة الراضي فقد علق على تغريدات دراجي بالقول:”عنتريات تويتر والفيس بوك ” الفارغة لا يرد عليها لأن صاحبها شخص مهووس ومريض بالشو الإعلامي وزيادة عدد المتابعين وكأنه في بداية مشوار البحث عن الشهرة والأضواء، الله يشافي ويداوي !!!”. انتقد دولتك وابتعد عن التعليق الرياضي الصحافي المغربي إسماعيل عزام قال في تدوينة مطولة على حسابة بالفيسبوك “عندما يحدث خلاف سياسي بين بلدين جاريين، من حق أيّ إعلامي أن يدافع عن سياسة بلده إن كان مقتنعا بذلك، لكن أن يقوم بذلك بأسلوب متحضر وبرؤية نقدية بعيدة عن الشعبوية”. وأضاف عزام “لكن ما لا أفهمه، أن يكون الإعلامي معلّقا رياضيا وينشر آراء سياسية تنهل من قاموس الصراع وتشجيع الفرقة وإذكاء نار الخلاف. بمعنى أنه يعمل في مجال رياضي ينبغي أن تسود في الروح الرياضية، وأن يكون عامل تقارب، خصوصا أن المغاربة يتابعون تعليقه الصوتي على مباريات هامة، وحفيظ دراجي هو واحد من أهم 3 معلقين في أكبر شبكة نقل مباريات باللغة العربية، لكن العكس هو الحاصل”. ولفت إسماعيل عزام في التديونة ذاتها إلى أن إعلاميا رياضيا لديه كل هذه التجارب، كان عليه أولا أن ينأى عن تعليقات مماثلة لأنها ستجعله يخسر جمهورا عريضا، وثانيا لأن لديه زملاء مغاربة في القناة لن يقبلوا تصريحات زميل تسيء إلى بلدهم”. وزاد “أتذكر كيف تفاعل المغاربة بشكل إيجابي مع تعليق دراجي على المنتخب الجزائري في آخر بطولة لكأس إفريقيا وأتذكر كيف أشاد الكثير بطريقة تقبله لقرارات الحكام وتأثره بهدف محرز أمام نيجيريا”. وأضاف قائلا “لكن الرجل يصر على أن يخسر نفسه بنفسه، من خلال الانتصار للأطروحات الرسمية الجزائرية في الإمعان في رفض اليد المغربية للصلح، والمطالبة باستمرار إغلاق الحدود، التي يتأذى منها أولا، الشعبان المغربي والجزائري، وخصوصا سكان الحدود. وختم إسماعيل عزام تدوينته بالقول: “من يريد أن يتخذ مواقف سياسية ضد دولة ما، فليترك التعليق الرياضي وليترك مباريات يتابعها المغاربة والجزائريون وغيرهم، وليكتب كما يشاء في فيسبوك وتويتر وغير ذلك من أراضي الله الواسعة على الانترنت”. الدكتور عبدالرحيم بوعيدة رد على من وصفه بصحفي جنرالات الجزائر قائلا: إذ كانت لك القدرة على الانتقاد، فانتقد حكام دولتك الغنية بالبترول ولا تملك طائرات لإطفاء الحرائق وتبحث عن مساعدات خارجية”. وقال بوعيدة مخاطبا دراجي إن كنت تبحث عن “البوز” فلا يمكنك تحقيقه على حساب الشعب المغربي”. وقال الأستاذ الجامعي “إن من حق الحكام الجزائريين رفض مساعدات المغرب، وهم بذلك يعبرون عن أخلاقهم، لكن المغرب وملك المغرب قام بما يجب وما تفرضه عليه اخلاقه وشيمه تجاه الشعب الجزائري”. :
l