بقلم :ذ: يوسف السوحي
كثر الحديث عن حق الجمعيات الثقافية والاجتماعية والرياضية والمنظمات الحقوقية والتربوية ،في الإستفادة من الدعم العمومي والخاص،ومن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،وصناديق اخرى وطنية دولية ،واستغل بعض رؤساء المجالس المنتخبة سواء بالجماعات الترابية او مجالس العاملات والاقاليم،هده الفرصة للمنح بسخاء على جمعيات اتباعهم وكل من يعلن ولاءه السياسي والانتخابي لهم ،خصوصا مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة،لكل هده الأسباب أليس من حق المواطنين ان ان يتسالوا عن مصير كل هده الاموال؟ ولمادا تظهر لنا بعض الكائنات البشرية والجمعوية في كل مرة تطالب بحقها في الاستفادة مرة ومرتين …؟لمادا تستغل بعض الجمعيات حقها في الاحتجاج للسطو على حق الغير؟
ان ما يجري اليوم في مجموعة من المدن والجماعات بسبب احتلال الباعة المتجولين للملك العمومي،ورفضهم الالتحاق بالاسواق النمودجية،التي كلفت ملايين الدارهم ومطالبة مجموعة منهم بالإستفادة بالرغم من استفادتها سابقا من برامج اخرى،او من اعانات عينية في إطار التشغيل الذاتي،يؤشر على عدم الثقة وانعدام روح المواطنة،وتوظيف انفتاح الدولة على المجتمع المدني،واستغلال الجو الديمقراطي استغلالا سلبيا من طرف هؤلاء الدين يعتقدون أن ابتزاز الدولة والمجتمع بالوقفات الإحتجاجية وتوظيف الوسائط الاجتماعية للنباح والسب والقدف سيمنحه شرف المواطنة الحقيقية .