المنتخب المغربي النسوي.. مواجهة قوية أمام نظيره الزامبي في نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات

قلم الناس: متابعة

يفتتح المنتخب الوطني المغربي النسوي لكرة القدم، يوم السبت 5 يوليوز 2025، مغامرته في نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات بمواجهة قوية أمام نظيره الزامبي، وذلك على أرضية الملعب الأولمبي بمدينة الرباط، برسم الجولة الأولى من دور المجموعات للبطولة القارية التي تحتضنها المملكة في الفترة الممتدة من 5 إلى 26 يوليوز الجاري.

ويدخل المنتخب المغربي هذه الدورة بطموحات كبيرة، وعزيمة قوية لبلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي والتتويج باللقب القاري لأول مرة في تاريخه، خاصة بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه في نسخة 2022، حين بلغ المباراة النهائية لأول مرة، في سابقة لمنتخب نسوي من شمال إفريقيا.

ويعتمد الناخب الوطني خورخي فيلدا على مجموعة من اللاعبات ذوات التجربة القارية والدولية، واللواتي سبق لهن أن تألقن في نهائيات كأس إفريقيا السابقة وكأس العالم في أستراليا، ومن أبرزهن العميدة غزلان الشباك، خديجة الرميشي، حنان آيت الحاج، زينب رضواني، نهيلة بنزينة، عزيزة الرباح، ياسمين مرابط، وفاطمة تكناوت. هذا الرصيد من الخبرة يشكل دعامة قوية لطموح المنتخب في الذهاب بعيدًا في هذه النسخة.

وأكد خورخي فيلدا، في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، أن “المواجهة الأولى تكون دائمًا حاسمة من أجل بناء الثقة وتحقيق انطلاقة إيجابية”، مشيرًا إلى أن المنتخب الزامبي يعد من الخصوم الأقوياء، بفضل لاعبات متمرسات أمثال باربارا باندا، أفضل لاعبة إفريقية لسنة 2024، والتي تُعد من أبرز الأسماء المشاركة في هذه النسخة.

وأضاف فيلدا أن الإنجاز الذي تحقق في الدورة السابقة يمنح اللاعبات دفعة معنوية هامة، داعيًا إلى دخول المباراة بتركيز عالٍ، من أجل حسمها بنتيجة إيجابية تمكّن من خوض باقي المباريات بثقة واستقرار نفسي.

من جهتها، عبرت نورا هاوبل، مدربة المنتخب الزامبي، عن تحمسها الكبير للمباراة الافتتاحية، قائلة: “من دواعي سروري أن أبدأ مشواري في ملعب ممتلئ بالجماهير. نحن هنا للمنافسة على اللقب، وجميع اللاعبات متعطشات للفوز وتحقيق إنجاز تاريخي”.

ويضع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” المنتخب المغربي في خانة المرشحين للقب، إذ أشار على موقعه الرسمي إلى أن “اللبؤات” كتبن التاريخ في نسخة 2022 بوصولهن إلى النهائي، وقدمن أداءً جذابًا بقيادة غزلان الشباك التي توجت كأفضل لاعبة في الدورة. وشهدت مباريات المنتخب إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، بلغ ذروته بحضور 50 ألف متفرج في نهائي الرباط، وهو رقم غير مسبوق على مستوى الكرة النسوية الإفريقية.

وتُقام نهائيات هذه النسخة على ملاعب ستة منتشرة في أربع مدن مغربية، تشمل الملعب الأولمبي بالرباط، ملعب البشير بالمحمدية، وملعبي العربي الزاولي والأب جيكو بالدار البيضاء، إضافة إلى الملعب الشرفي بوجدة، والملعب البلدي ببركان، ما يعكس جاهزية المملكة لإنجاح هذا العرس الكروي القاري.

ويطمح المنتخب المغربي النسوي، بدعم جماهيره ومؤهلاته البشرية والفنية، إلى رفع سقف الإنجاز، وتحقيق أول لقب إفريقي، في مسار تصاعدي يعكس تطور كرة القدم النسوية الوطنية ووضعها بين كبار القارة.