الملياردير أيت منا يهزم تحالف وهبي والعثماني في انتخابات المحمدية .

  • بتاريخ : ديسمبر 26, 2020 - 8:51 ص
  • الزيارات : 7
  • يبدو أن انتخابات رئاسة المجلس الجماعي لمدينة المحمدية التي جرت يوم  أمس الجمعة، وانتهت بفوز مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، زبيدة توفيق، بمثابة معركة مصغرة بين أحزاب الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية والأحرار، حيث تدخل فيها الأمناء العامون للأحزاب وقيادات الصف الأول بشكل مباشر بل إن أسماء وازنة في “البام” مثل محمد الحموتي، وسمير كودار، وصلاح الدين أبو الغالي، عقدوا لقاءً في أحد فنادق المحمدية مع الرئيسة السابقة إيمان صبير ومحسن مفيدي المسؤول الجهوي للبيجيدي لعقد صفقة لم يكتب لها النجاح.
    وكشفت مصادر “الأول”، أن عبد اللطيف وهبي وبالرغم من خضوعه للعلاج بسبب إصابته بفيروس “كورونا” ، إلا أنه كثف اتصالاته لتحقيق تحالف بين البام والبيجيدي في المحمدية، من دون أن ينجح بعدما رفض أعضاء حزبه في مدينة الزهور، ذلك بشدة وقرروا التمرد والتصويت لصالح الأحرار.
    ذات المصادر قالت إن كتيبة مكونة من خمسة أعضاء قيادية في البام بينهم الحموتي، وكودار وأبو الغالي عقدوا لقاءً مع صبير في فندق “نوفوتيل” بالمحمدية الأربعاء الماضي، وكانت معهم المحامية البامية رجاء الأزمي، التي تخلفت عن الحضور اليوم خلال جلسة انتخاب الرئيسة الجديدة.
    وعقد قياديو البام صفقة مع قيادات البيجيدي المحلية بمباركة من وهبي والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني إلا أن منتخبي البام بالمجلس رفضوا الانصياع والسبب ولاؤهم للملياردير هشام أيت منا الرجل القوي في المحمدية، إلا واحدا فقط منهم صوت لصالح صبير وانضبط لوهبي، حسب ذات المصادر.
    من جهة أخرى، تقول المصادر أن ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أعطى توجيهاً واضحاً لأعضاء حزبه في المحمدية وعلى رأسهم المرشحة مليكة الفد التي سحبت ترشيحها في أخر لحظة، مفاده عدم التحالف نهائيا مع البيجيدي، قائلا بالحرف: دافعوا عن حظوظكم وترشيحكم لكن إذا تعذر الأمر لا تحالف مع العدالة والتنمية. فزمن البيجيدي يجب أن ينتهي”، وهو ماجعل الفد تتراجع عن الترشح.
    وأكدت المصادر أن الستة أعضاء من الاتحاد الاشتراكي الذين صوتوا لصبير وضعوا أنفسهم منذ وقت طويل خارج الحزب، وكان من المعروف أنهم سيصوتون لصالح صبير حتى ولو بقيت الفد مرشحة الحزب في السباق نحو الرئاسة.
    ويبقى المستفيد الاكبر هو حزب التجمع الوطني للاحرار الذي استطاع أن يحصل على رئاسة المجلس الجماعي بمدينة المحمدية، بالرغم من أن المدة الزمنية المتبقية في هذه الولاية قليلة. إلا أن رهانه الأساسي مرتبط بالخارطة السياسية الجديدة التي بدأت تتشكل والتي من شأنها خنق البيجيدي أكثر فأكثر.