بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، نغتنم هذه الفرصة لنجدد دعمنا للدفاع عن الوطن ومؤسساته ومقدساته، بروح نضالية عالية، مواطنة ووطنية، لا تحتاج لأي تغليف سياسي، ولأي مكر ايديولوجي، ولأي لف أو دوران باسم الدين، أو باسم التراث الذاتي، أو باسم النفاق السياسي..
ثورة الملك والشعب، ثورة مستمرة من أجل مغرب المستقبل، ذلك الذي نناضل من أجله بروح وطنية حقة وخالدة..
ذكرى نستحضرها، ونحن على بعد أيام قليلة من إجراء الاستحقاقات المقبلة التي نطمح أن تفرز مكونات جديدة لبناء مغرب المستقبل، ونتمنى أن لا يصيبنا الاحباط و الانهزام، خصوصا وأننا على علم وبينة بوجوه محروقة زكتها العديد من الأحزاب رغم فشلها الدريع في العديد من المهام التدبيرية والمسؤوليات العمومية..
ذكرى تزامنت مع مرحلة جديدة من المشاريع والإصلاحات، تحتاج لأطر وكفاءات، قلبها على الوطن والشعب..
ذكرى جاءت في زمن ثورة جديدة عنوانها ” النموذج التنموي الجديد وميثاق وطني من أجل التنمية”، في ضوء خيار ديمقراطي تصاعدي، من مميازاته رؤية جديدة للبناء السياسي المغربي المغربي.
ذكرى استحضر فيها جلالة الملك محمد السادس، طموحنا المشترك الذي نريد أن تجسده انتخابات حقيقية، “قادرة على فرز مؤسسات ذات مصداقية، تخدم مصالح المواطنين، وتدافع عن قضايا الوطن.
لأننا نؤمن بأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها، وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية. وهذا هو سلاحنا للدفاع عن البلاد، في وقت الشدة والأزمات والتهديدات”.
وانطلاقا من ما سبق، نود التأكيد بكل صراحة على مهام المرحلة التي تستدعي قوة مجتمعية جديدة ومواطنة قادرة على مواجهة الهجمات المدروسة، التي يتعرض لها المغرب في الفترة الأخيرة، من طرف بعض الدول، والمنظمات المعروفة بعدائها لبلادنا؛ وقادرة على تحقيق نعمة الأمن والاستقرار، التي لا تقدر بثمن، خاصة في ظل التقلبات، التي يعرفها العالم.
أنها ذكرى ومناسبة لتجديد وسائل الدفاع الشرعي عن مقومات بلدنا، ووحدة ترابنا، بكل اخلاص وثقة، بعيدا عن المنفعة الذاتية، وعن أي ذاكرة تقليدية مثقوبة، همها الأساسي تشويه سمعة بلدنا، و محاولة عرقلة جهوده ومسيرته التنموية، و”تشويه صورة مؤسساتنا الأمنية، ومحاولة التأثير على قوتها وفعاليتها، في الحفاظ على أمن واستقرار المغرب؛ إضافة إلى الدعم والتنسيق، الذي تقوم به في محيطنا الإقليمي والدولي، باعتراف عدد من الدول نفسها”.
وفي الأخير، نجدد مواصلة الدفاع عن وطننا ومصالحه العليا، ونؤكد مواصلة مسارنا إلى جانب جلالة الملك وكل القوى الوطنية والديمقراطية، من أجل مغرب المستقبل ومصالحه العليا، كما نتطلع لمواصلة نضالنا من أجل المساهمة في إثراء قيم التضامن والشراكة والحوار في إطار الحفاظ على مقومات شعبنا و بلادنا، والالتزام
بروح الوطنية الحقة، لرفع التحديات الداخلية والخارجية.
المريزق المصطفى
الرئيس الناطق الرسمي لمنتدى مغرب المستقبل (حركة قادمون وقادرون)
إرسال تعليق