قلم الناس ـ هيئة التحرير
عرفت يوم أمس رحاب المحطة الطرقية بالعاصمة الاسماعيلية مكناس،فوضى عارمة بفضل بلطجة “الكورتية”،ومحاولة فرض قانون الغاب داخل هذا المرفق العمومي الحساس،في تحدي صارخ للقانون وللاعراف المتداولة منذ زمن في قاموس هذه المهنة الغير منظمة،فوضى وصلت إلى حد محاولة التعدي الجسدي على أرباب مقاولات النقل الطرقي داخل هذه المحطة التي تشتغل على خط فاس مكناس،وإهانتهم بألفاظ نابية وتقليل من الاحترام الواجب لهم بصفتهم أصحاب هذه المقاولات التي تخلق لهؤلاء الكورتية مناصب للشغل وتوفر لهم القوة اليومي بالرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع النقل الطرقي بسبب جائحة كورونا .
إن ماحدث يوم أمس لأرباب مقاولات النقل وقبله حادثة إهانة رجل الامن المكلف بحراسة المحطة الطرقية،وقبلهم حادثة التعدي بالسلاح الابيض على رئيس المحطة الطرقية بمكناس ..،كلها عناوين فاضحة لهذه الفوضى التي تعيشها المحطة ،على كل المستويات ،سواء تعلق الامر بالغياب الغير مبرر للسلطات المحلية على مثل هذه الفضاءات الحساسة أمنيا واجتماعيا ،والضعف العددي للتغطية الأمنية واللوجيستيكية ،ووجود حالة فراغ قانوني واداري في تسيير وتدبير هذا المرفق منذ سنتين ..،بالاضافة إلى الغياب التام لمجلس جماعة مكناس ،الذي ترك الحبل على الغارب…،بصفته الجهة الوصية على هذا المرفق العمومي الذي يعاني منذ سنوات من الفوضى والتهميش والاقصاء من معادلة التنمية ..
بالفعل تنعدم شروط العمل داخل هذا المرفق باعتراف المجلس الجماعي السابق ،الذي كان يبشر بنقل هذه المحطة إلى مكان خارج المدينة،وتشييد محطة طرقية بموصفات عالمية كما هو الحال بالرباط ..،لكن للأسف الشديد لم ينجح مجلس بووانو في تحقيق حلم المكناسيين والمكناسيات في امتلاك مثل هذه الفضاءات الراقية،بالرغم من برمجتها في عدة دورات والدخول في شركات بهدف ايجاد وصفة ناجحة لمعالجة سوء التدبير والتسيير ،وفي الاخير عاد نفس المجلس إلى اقتراح حل مؤقت يقضي بإصلاح وترميم مرافق المحطة الطرقية الحالية من خلال اطلاقه لصفقة عمومية سنة 2019 ،في انتظار ايجاد الوعاء العقاري المناسب لاحتضان المحطة الجديدة ،لكن تجري الرياح بما لاتشتيه سفن السياسين ،اذ فشلت هذه الصفقة وتم تاخير حلم الاصلاح الى وقت لاحق في انتظار مجلس باحجي الحالي ،الذي يترجى منه مختلف المرتفقين لهذا المرفق العمومي،خلخلت هذه التركيبة الغير منسجمة بالمحطة الطرقية،واخراج مشروع المحطة الجديدة لحيز الوجود وبالتالي تخليص الساكنة وارباب مقاولات النقل الطرقي من سطو “بلطجية الكورتية “…يتبع