الجمارك تشن حملة واسعة لتفكيك شبكة متورطة في تهريب الأدوية .

  • بتاريخ : أكتوبر 10, 2024 - 12:00 م
  • الزيارات : 8
  • قلم الناس : متابعة

    تتعقب الفرقة الوطنية للجمارك خيوط شبكة متورطة في تهريب الأدوية من الخارج وبيعها على الأنترنيت. ويأتي تحرك الفرقة الوطنية بعد عدد من الشكايات التي تقدم بها الصيادلة، الذين يعتبرون أن بيع الأدوية خارج القنوات الرسمية، يمثل تهديدا لصحة المواطنين ومنافسة غير قانونية للمهنيين.

    وقالت الصباح التي أوردت التفاصيل، أن الشبكة أغرقت السوق بالأدوية المهربة، التي يتم جلبها من الخارج، بواسطة أصحاب شاحنات يؤمنون نقل البضائع إلى موريتانيا وبعض بلدان جنوب الصحراء.

    وأكدت أن المتورطين في هذه الأنشطة يرتبطون بشبكة دولية تتاجر في الأدوية خارج القنوات الرسمية وتتوفر على عملاء في بعض البلدان الإفريقية التي تربطها اتفاقيات تبادل حر مع المغرب، مشيرة إلى أنه يتم توزيع الأدوية المهربة بعد دخولها إلى المغرب على مخازن موزعة عبر عدد من المناطق المجاورة بالحواضر الكبرى، قبل بيعها إلى أشخاص يتكفلون بتوزيعها عبر شبكة الأنترنيت.

    واستنفر إغراق السوق بالأدوية المهربة إدارة الجمارك، التي عبأت مجموعات تابعة للفرقة الوطنية للجمارك، من أجل تشديد المراقبة على المحاور الطرقية، خاصة بالمناطق الجنوبية.

    وأكدت أن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة توصلت بمعطيات تفيد أن هناك بالفعل تجارة سرية في الدواء، يديرها بعض سائقي النقل الدولي وشبكات محلية.

    وشددت عناصر الجمارك المراقبة على شاحنات النقل الدولي، إذ يتم إخضاع المركبة إلى افتحاص دقيق للتحقق من عدم وجود أدوية داخل مقصورة السائق.

    وشجع الخصاص في بعض أصناف الأدوية سائقين على التعاطي لهذا النشاط، الذي أصبح يدر عليهم مداخيل مهمة، إذ تحولوا إلى صيادلة متنقلين يجلبون الأدوية من الخارج ويمدون بها عناصر الشبكة، التي تتكفل بإعادة توزيعها على تجار الأدوية على شبكة الأنترنيت.

    وأشارت إلى أن إدارة الجمارك تترصد خيوط هذه التجارة، التي أصبحت تنتشر بفعل إيراداتها المغرية، مضيفة أن بعض تجار الأدوية المهربة يؤدون بالعملات الصعبة، إذ يلجؤون إلى أشخاص يتعاطون صرف العملات دون رخصة، من أجل تحويل المبالغ من الدرهم إلى الأورو، لأداء المبلغ المطلوب للحصول على علب الأدوية التي يحتاجونها.

    ويأتي تحرك الفرقة الوطنية للجمارك بعد شكايات تقدمت بها الهيآت التمثيلية للصيادلة، إثر انتشار المتاجرة في الأدوية عبر الأنترنيت، من قبل أشخاص لا يتوفرون على أي مؤهلات علمية، إذ استغلوا الخصاص ونفاد مخزون بعض الأدوية وشرعوا في بيع مختلف العقاقير التي تدخل في وصفات علاج “كورونا”، قبل أن يشمل نشاطهم مختلف الأدوية، خاصة المضادات الحيوية. ويسعى تحرك الجمارك إلى تجفيف مصادر تزويد تجار الأنترنيت بالأدوية.