متابعة : محمد بنكبيرة
انتهت زيارة الوزير، لكننا ننتظر قرارات صارمة قد تصل إلى إعفاء عدد من المسؤولين عن قطاع الصحة بمدينة مكناس، خصوصاً بعد أن عبّر الوزير التهراوي بوضوح عن غضبه من مستوى التجهيزات بمستشفى محمد الخامس، وعدم رضاه عن النقص الحاد في المعدات الطبية.
زيارة الوزير، وإن جاءت في سياق الحملة الميدانية، كانت مختلفة عن الزيارات البروتوكولية المعتادة، حيث وجّه عتاباً حاداً للمندوب الإقليمي للصحة بمكناس، في رسالة واضحة على تقاعس المسؤول الإقليمي في أداء مهامه كما يجب. ورغم محاولة هذا الأخير تبرير الوضع وتعليق شماعة الفشل على الجهات المنتخبة، مدعياً أنه ينتظر منها تفعيل مجموعة من اتفاقيات الشراكة لصيانة بعض الأعطاب بالمستشفى، فإن جواب الوزير التهراوي كان حاسماً بقوله: “واش ما عندكمش وزارة؟ أنا لا أعرف المجالس وغيرها…”.
اليوم يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا أولاً، فتطوير الخدمات الصحية ببلادنا لن يتم إلا إذا تحلّت الأطر الطبية بمستشفياتنا بالصدق والإخلاص في أداء مهمتها. أما دون ذلك، فسيبقى العرض الصحي على حاله، حتى لو شيّدت المغرب منشآت طبية تضاهي أوروبا وأمريكا، وجهّزتها بمعدات مثل تلك المتوفرة في مستشفيات الصين واليابان، فلن نخطو خطوة واحدة إلى الأمام.
إرسال تعليق