البرزيل تختار المدرب “كارلو أنشيلوتي” كاول أجنبي يشرف على تدريب المنتخب

  • بتاريخ : يونيو 8, 2025 - 2:57 م
  • الزيارات : 100
  • قلم الناس
    محمد الرحموني

    إعلان كارلو أنشيلوتي إلتحاقه للإشراف على الطاقم التقني لمنتخب البرازيل، كان منتظرا بعد المفاوضات الطويلة التي خاضها هذا المدرب الإيطالي مع المسؤولين البرازيليين،بحيث كانت تتوقف كثيرا بسبب وضع جامعتها هناك ومشاكلها التنظيمية.. لكن يبقى المثير في هذا الإنتقال هو أن منتخب السيليساو سيعرف لأول مرة وبشكل رسمي تولي مدرب أجنبي مهام الإشراف على إدارته التقنية.
    بعض اللقطات من مسلسل مسار أنشيلوتي:
    وُلد كارلو أنشيلوتي في 10 يونيو 1959 في مدينة ريجولو الإيطالية، في أسرة بسيطة، كان والداه يعملان في صناعة الجبن. بعيدًا عن صخب الملاعب، كان أنشيلوتي يعمل جنبًا إلى جنب مع شقيقته في الزراعة، مما منحه قوة التحمل والصبر.
    نشأ كارلو في بيئة لم تكن كرة القدم جزءًا أساسيًا منها، لكن عشقه لهذه الرياضة كان أكبر من أن يصرفه عنها شيء. بدأ مسيرته الرياضية في فريق ريجولو الشبابي قبل أن يكتشفه نادي بارما في عام 1974، ليبدأ مسيرته الاحترافية التي سرعان ما أثبتت أنها ستكون استثنائية بالنظر لتطوره السريع وشخصيته الإستثنائية.

    مسار احترافي متميز
    في عام 1976، دخل أنشيلوتي التاريخ من أوسع أبوابه عندما خاض أول مباراة احترافية له مع نادي بارما في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي، وتمكن من تسجيل هدفين في مباراة حاسمة قاد فيها فريقه إلى دوري الدرجة الثانية.
    ولعب في صفوف العديد من الأندية الكبرى مثل روما، حيث فاز بلقبين في كأس إيطاليا، ثم انتقل إلى ميلان حيث كتب فصولًا جديدة من النجاحات والبطولات.
    كانت أبرز فترات مسيرته في ميلان، حيث حقق العديد من الألقاب الكبيرة مثل دوري أبطال أوروبا مرتين (1989 و1990)، إلى جانب فوزين في كأس السوبر الأوروبي، وكأسين بين القارات. ورغم النجاحات، اضطر أنشيلوتي للاعتزال المبكر في عام 1992 بسبب الإصابات التي تعرض لها خلال مسيرته.

    الانتقال إلى عالم التدريب
    لم يكن أنشيلوتي لاعبًا عاديًا فقط، بل كان يتمتع برؤية تكتيكية ناضجة حول كيفية إدارة المباريات. وبعد أن أكمل دراسته في أكاديمية كوفيرتشانو للتدريب، انتقل للعمل كمساعد للمدرب في المنتخب الإيطالي تحت إشراف أريغو ساكي، حيث شارك في قيادة الفريق إلى نهائي كأس العالم 1994. وبعد هذه التجربة المثرية، بدأ مسيرته التدريبية مع فريق ريجينا، ومن ثم انتقل إلى أندية أخرى، فحقق نجاحات كبيرة.
    لقد عرف عنه إدارته الحكيمة التي ركزت على التنظيم الدفاعي والضغط العالي، مما جعله يتبنى أسلوبًا تكتيكيًا حديثًا في مختلف الأندية التي دربها. ففي فترة توليه تدريب ميلان، قاد الفريق لتحقيق نجاحات باهرة، منها الفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا في 2003، وفاز بلقب الدوري الإيطالي في 2004، كما فاز بدوري الأبطال مرة أخرى في 2007.
    نجاح مع أندية كبيرة
    في مسيرته التدريبية، تولى أنشيلوتي قيادة أندية عملاقة مثل تشيلسي، حيث فاز معه بالدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي في 2010، ثم انتقل إلى باريس سان جيرمان، الذي فاز معه بلقب الدوري الفرنسي. لكن اللحظة الأكثر إشراقًا في مسيرته كانت عندما تولى تدريب ريال مدريد سنة 2013، ليحقق “العاشرة” لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي طال انتظارها من قبل عشاق النادي، بالإضافة إلى الفوز بكأس الملك، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.
    ولم تتوقف نجاحات أنشيلوتي عند هذا الحد. إذ في 2016، انتقل إلى بايرن ميونيخ، حيث أضاف المزيد من الألقاب المحلية والدولية، قبل أن يغادر الفريق في 2017 بعد سلسلة من النتائج غير المرضية.