ارتفاع الأسعار اثر إغلاق العديد من المعاصر..

  • بتاريخ : أكتوبر 21, 2024 - 7:20 م
  • الزيارات : 9
  • قلم الناس: متابعة

    يشهد موسم الزيتون خلال السنة الجارية تراجعا في الإنتاج، مما ساهم في ارتفاع أسعار الزيتون وزيت الزيتون مقارنة مع السنة الماضية، وأدى إلى إغلاق عدد من المعاصر وتقليص حجم العمالة الموسمية.

    وسجل إنتاج الزيتون بالمغرب انخفاضا بحوالي 50 بالمائة عن المتوسط العادي منذ سنة 2001 بسبب توالي سنوات الجفاف، وبالنسبة للموسم الحالي أكد مهنيون أن الإنتاج واصل التراجع بسبب الوضعية المناخية غير الملائمة، خاصة أن موسم إزهار أشجار الزيتون تزامن مع موجات الحر الشديد، كما أن المياه الجوفية تناقصت بشكل كبير، مما أثر سلبا على المردودية.

    وفي هذا الإطار، قال مصطفى كمال، عضو تعاونية زيت الزيتون بقلعة السراغنة “Top Olives” إن إنتاج الزيتون خلال الموسم الحالي عرف تراجعا بأكثر من 20 بالمائة مقارنة مع الموسم الماضي مما ساهم في ارتفاع أسعار الزيت، وزيت الزيتون.

    وأوضح كمال، في حديثه لموقع الاولى، أن أسعار الزيتون تتراوح ما بين 12 و16 درهما للكيلوغرام، حسب الجودة، بعد أن كان السعر يتراوح ما بين 10 و11 درهما خلال الموسم الماضي.

    وبالنسبة لزيت الزيتون أشار المتحدث ذاته أن سعر اللتر الواحد يباع حاليا ما بين 100 و110 دراهم للتر الواحد، بعد أن كان سعر هذه المادة ما بين 85 و90 درهما للتر خلال الموسم الماضي.

    وتابع أن الإقبال على الزيت الزيتون يعرف تراجعا خلال الموسم الحالي بسبب ارتفاع الأسعار، وترقب المواطنين للزيت التي سيتم استيرادها بعد قرار الحكومة اتخاذ إجراءات لتشجيع استيراد زيت الزيتون.

    وأثّر توالي سنوات الجفاف وتراجع الفرشة المائية بشكل مباشر على إنتاج الزيتون بجميع مناطق المملكة، مما أضر بالفلاحين، خصوصا الصغار، الذين فقدوا نسبة كبيرة من الأشجار المثمرة، بفعل تراجع الفرشة المائية، ومنع السقي من السدود لمواجهة ندرة المياه، وفق ما أكده الفاطمي بوركيزية، رئيس جمعية التنمية الفلاحية بجهة الدارالبيضاء-سطات.

    واثرت وضعية إنتاج الزيتون سلبا على القطاع بشكل عام، نظرا للمكانة المهمة التي تحتلها هذه السلسلة في القطاع الفلاحي بالمملكة، إذ تمثل 68 بالمائة من مساحة الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني، وتوفر أكثر من 50 مليون يوم عمل سنويا. وأن توالي سنوات الجفاف قلّصت من حجم العمالة الموسمية بسلسلة الزيتون، كما أثر على قطاع المعاصر التي أغلق عدد كبير منها بسبب قلة الإنتاج.

    وقررت الحكومة، تقييد تصدير الزيتون وزيت الزيتون، كما سيتم اعتماد إجراءات لتشجيع استيراد زيت الزيتون، خلال الموسم الحالي، لضمان التموين العادي والمنتظم للسوق الوطنية من هذه المادة، عبر تبسيط المساطر وإلغاء رسوم الاستيراد.