إرتفاع الأسعار ،البطالة،تمرير قوانين مجحفة…أسباب تدفع المغاربة للإضراب العام

  • الكاتب : يوسف السوحي
  • بتاريخ : فبراير 3, 2025 - 10:45 ص
  • الزيارات : 26
  • قلم الناس

    منذ مجيئ حكومة  الرئيس عزيز أخنوش،عقب انتخابات 8 شتنبر 2021 ، والمغاربة يعيشون أسوء أيامهم ، بل يكتّون بنيران إرتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية،وأصبحوا يخشون مستقبل أمنهم الغذائي ،تحالف حكومي ثلاثي،نجح في تجويع المغاربة وإفقارهم وجعلهم يخافون من الأغلبية الديمقراطية،التي أضحت تبيح لنفسها تمرير قوانين لا شعبية ،مجحفة اجتماعيا وحقوقيا  باسم الأغلبية البرلمانية.

    نعم كل المغاربة يعرفون أن حكومة عزيز أخنوش ،جاءت في ظرفية عالمية صعبة إقتصاديا وسياسيا ،تتسم بالاضطرابات الجيوسياسية لترتيب وتنزيل خريطة نظام عالمي جديد  ،وتتسم  كذلك بأزمة إقتصادية متحورة يراد لهاصناع القرار ان تكون مستدامة،تنتقل من منطقة إلى أخرى ليظل تأثيرها مستمر على مختلف دول المعمور ،لكن ومع كل هذا، كانت لكل هذه الاجواء التي خيّمت على المملكة المغربية منذ انتهاء ازمة كورونا،واعتلاء التحالف الثلاثي بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار كرسي رئاسة الحكومة، تأثير إيجابي على المغاربة ،بحيث جعلتهم  يكتشفون زيف الخطابات السياسية المتعلقة بمشروع المغرب الاخضر ،الذي استنزف الملايير من الدراهم ،وعلموا أن أمنهم الغذائي في خطر ،بل وصل بالمغاربة الامر إلى التضحية بطقوس وبشعائر روحية مهمة ” عيد الأضحى”،و شراء الطماطم ب 16 درهم ،والبيض 1،80 والدجاج ب 25 درهم واللحوم ب 120 درهم و150 درهم للكيلو غرام الواحد ،بل إلى ان يضحون بشعائرهم الروحية عيد الأضحى ..

    كل هذه الأسباب وغيرها كثير دفعت المغاربة إلى إعلان الاضراب العام يوم الاربعاء 5 فبراير 2025 ،كخطوة أولية في اتجاه جعل سنة 2025  التي تسبق الانتخابات التشريعية صيف 2026،سنة استرجاع  كرامة المغاربة وحقوق المواطنة الحقيقية، وردع الحكومة للتراجع عن مسارها الذي أفقد ثقة المغاربة في  السياسة.