قلم الناس ؛الرأي
بقلم/ أيمن عقيل
اختار الرئيس الأمريكي المٌنتخب دونالد ترامب، عضوة الكونجرس عن الحزب الجمهوري إليز سيتفانينك كمندوب دائم للولايات المتحدة لدي منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. وتبلغ إليز من العمر 40 عاما وهي من بين أصغر القيادات في الحزب الجمهوري، وقد انتخبت لعضوية الكونجرس في عام 2014 وكانت حينها تشارف على بلوغ عامها الثلاثين، وكان لها مواقف مؤيدة تماما لسلطة الاحتلال الإسرائيلي ، وكذلك لها مواقف هجومية للأمم المتحدة وكثيرا ما كانت تنتقد الأمم المتحدة بشكل يجعل في اختيارها توقعا باحتمال وقوع مواجهات بين الولايات المتحدة والمنظمة الدولية.
وعند الاطلاع علي مواقف إليز سيتفانينك نجد إنها تكٌيل الانتقادات للأمم المتحدة واتهمت المنظمة بمعاداة السامية بسبب انتقاد منظمة الأمم المتحدة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي جراء الحرب في غزة ومعارضة المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية. وشملت مواقفها أيضا الدعوة إل إعادة النظر في تمويل أمريكا للأمم المتحدة. كما تبنت نفس الموقف المؤيد لمنع الدعم الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا”. كل هذه المواقف المعلنة ل إليز سيتفانينك تمثل مؤشرا قد يؤدي في النهاية إلي زيادة التوتر بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة. ويؤكد هذا الاحتمال ما قاله النائب الجمهوري مايك لولر في تهنئة خاصة للمندوبة الأمريكية إليز سيتفانينك إنها ستضرب الأمم المتحدة، وستواجه التعصب المعارض للولايات المتحدة وإسرائيل، وستحاسب الخصوم على حد قوله.
لكن الحقيقية من وجهة نظري إن الأخطر من مواقف سيتفانينك ناحية الأمم المتحدة هي الضغوط التي ستمارسها مندوبة الولايات المتحدة من اجل منع تعييين أمين عام جديد يحظى بالاستقلالية فمن المعروف إن ولاية الأمين العام الحالي أنطونيو غوتيريش تنتهي في عام 2026، ورغم إنه لا يزال من المبكر توقع من هو البديل القادم للأمين العام الحالي إلا انه من المؤكد سيتم تعيين امين عام على هوي البيت الأبيض خاصة في ظل السياسة التي سوف تنتهجها المندوبة الامريكية الجديدة في إدارة ترامب. لذلك أتوقع إنه من منٌتصف عام 2025 ومع بدأ إعلان المرشحين لمنصب الأمين العام ستكون هناك مواجهة أخري بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة وستلوح معركة جديدة في الأفق بين الطرفين أتمنى الا تٌنهي ما تبقي من آمال للحفاظ على المنظمة الدولية التي لا تزال تتعثر خطاها
إرسال تعليق