أشبال الأطلس يقتربون من اللقب..

  • بتاريخ : مايو 12, 2025 - 3:00 م
  • الزيارات : 110
  • قلم الناس: متابعة

    يواصل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، مسيرته بثبات في بطولة كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة، المقامة حاليا بمصر، مقتربا أكثر من تحقيق حلم العودة بالكأس إلى الوطن، بعد أداء مقنع خلال دور المجموعات وتصدره للمجموعة الأولى. ومع اقتراب موعد المواجهة الحاسمة أمام منتخب سيراليون، غدا الاثنين، برسم ربع نهائي المسابقة، يؤكد أشبال الأطلس أنهم عازمون على الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة، وبلوغ النهائي، بل والتتويج باللقب القاري.

    وفي ندوة صحفية عقدها امس بالقاهرة، شدد مدرب المنتخب الوطني، محمد وهبي، على أن الطموح لم يتغير، وأن الانضباط والهدوء سيكونان سلاح المجموعة في مواجهاتها المقبلة. وقال وهبي إن “اللاعبين يدركون جيدا ما هو مطلوب منهم، ويعرفون الهدف من المشاركة”، مشيدا بما تحقق من عمل وتطور في مستوى المجموعة طيلة السنتين الماضيتين.

    وأضاف أن المجموعة الوطنية أبانت عن التزام كبير خلال الدور الأول، وهو ما مكنها من تصدر مجموعتها بجدارة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية احترام منتخب سيراليون الذي فاجأ المتتبعين بعروضه القوية، رغم خسارته الوحيدة أمام جنوب إفريقيا.

    وأكد وهبي أن مباراة ربع النهائي تشكل منعطفا حاسما، إذ يفتح الانتصار فيها الباب أمام التأهل إلى نصف النهائي ومنه إلى كأس العالم لأقل من 20 سنة، المقرر تنظيمه في قطر نهاية العام الجاري. وأوضح أن منتخب سيراليون، رغم حداثة مشاركته، أظهر قدرات هجومية ملفتة، حيث كان من أكثر المنتخبات تسديدا على المرمى ولمساً للكرة في مناطق الخصم، ما يفرض على أشبال الأطلس التركيز العالي والانضباط التكتيكي.

    من جانبه، عبر لاعب المنتخب الوطني، حسام الصادق، عن ثقته في قدرة زملائه على تنفيذ تعليمات المدرب والتأهل إلى المربع الذهبي، معتبرا أن ما حققته المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها في الآونة الأخيرة يشكل دافعا قويا لمواصلة التألق وإسعاد الجماهير المغربية.

    ويحمل هذا الجيل من اللاعبين آمال جماهير الكرة المغربية للعودة إلى منصة التتويج، بعد أن كان المنتخب قد توج بلقب البطولة سنة 1997، ووصل إلى النهائي ثلاث مرات، إلى جانب احتلاله المركزين الثالث والرابع في مناسبات سابقة. ويأمل المغاربة أن يشكل الأداء المتصاعد لأشبال الأطلس مؤشرا على قرب معانقة اللقب القاري مجددا، لا سيما في ظل انسجام المجموعة والروح القتالية العالية التي تطبع أداء اللاعبين.

    من جهته، عبّر مدرب منتخب سيراليون، محمد لامين كامارا، عن طموحه في صنع التاريخ رفقة فريقه، معترفا في الوقت ذاته بقوة المنتخب المغربي الذي وصفه بأحد أفضل المنتخبات على الصعيد الإفريقي. واعتبر أن المباراة ستكون صعبة، لكنه يثق في قدرات لاعبيه على خلق المفاجأة.

    ويُرتقب أن تعرف مواجهة الغد تنافسا شديدا، خاصة وأن الفوز فيها يمنح بطاقة العبور إلى كأس العالم، ويقرّب أشبال الأطلس أكثر من استعادة اللقب القاري، الذي طال انتظاره منذ تتويج 1997. وبقدر ما تشكل المباراة اختبارا جديدا لمدى جاهزية المجموعة الوطنية، فهي أيضا فرصة لتعزيز الثقة، وتأكيد عودة الكرة المغربية في فئة الشباب إلى واجهة التألق الإفريقي والدولي.