قلم الناس
يوسف القاضي
عرفت مدينة ميدلت، صباح الأحد 6 يوليوز الجاري، بأحد فنادق المدينة، احتضان ندوة علمية هامة ضمن فعاليات المعرض الجهوي للمنتوجات المجالية في نسخته الخامسة، المنظمة تحت شعار “المنتوجات المجالية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم القروي”. وقد شارك في هذه الندوة عدد من الخبراء والباحثين والطلبة، والفاعلين المؤسساتيين، بالإضافة إلى ممثلي التعاونيات والمجتمع المدني.
الندوة التي امتدت على مدار أزيد من أربع ساعات، افتُتحت بكلمات ترحيبية لكل من مدير الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، والمدير الإقليمي للفلاحة بميدلت، حيث أبرزا أهمية هذه التظاهرة العلمية في دعم الاقتصاد التضامني وتعزيز سلاسل القيمة للمنتوجات المحلية.
وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان: “تثمين المنتوجات المجالية”، وتناولت مختلف التحديات والفرص المرتبطة بتثمين هذه المنتجات، من خلال مداخلات همّت مواضيع الجودة الصحية، وأهمية البحث العلمي، ودور التعليم الفلاحي، كما قدم عدد من الباحثين والطلبة دراسات علمية حول سلاسل التثمين وتجارب عملية ميدانية في هذا المجال.

فيما خُصّصت الجلسة الثانية لـ**”تسويق المنتوجات المجالية”**، حيث ناقش المتدخلون أبرز الآليات الرقمية المعتمدة في الترويج، وسبل الولوج إلى المنصات الإلكترونية (B2B وB2C)، إضافة إلى استعراض بعض التجارب الناجحة في التسويق الرقمي من خلال فضاءات السوق الافتراضي والمنصات الإلكترونية، وذلك بمشاركة خبراء في التسويق والغرف المهنية.
أما الجلسة الثالثة، فقد تمحورت حول “هيكلة قطاع التعاونيات”، وشهدت نقاشاً عميقاً حول سبل التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء، وتطوير العمل التعاوني، والرفع من أداء التسيير داخل التعاونيات، فضلاً عن عرض تجارب ناجحة في ريادة الأعمال الاجتماعية.
واختتمت أشغال الندوة بجلسة نقاش مفتوح، تفاعلت خلالها مداخلات الحاضرين مع العروض المقدمة، وسط تأكيد جماعي على ضرورة تكثيف جهود التأطير والمواكبة الميدانية للتعاونيات، وخلق بيئة حاضنة للاستثمار القروي المستدام.

يُشار إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية لمخطط “الجيل الأخضر 2020-2030″، الذي يجعل من تثمين المنتوجات المجالية رافعة حقيقية لتنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للفئات الهشة.
















إرسال تعليق