متابعة :قلم الناس
يسود صمت لافت من طرف الصفحات الرياضية ووسائل الإعلام بمدينة مكناس تجاه ما يشهده النادي المكناسي في المرحلة الحالية، والتي عرفت مستجدات عديدة، خاصة فيما يتعلق بتداعيات تأجيل الجمع العام العادي، الذي أثار جدلاً واسعاً في المنابر الإعلامية الوطنية.
ورغم حساسية المرحلة، يُلاحظ غياب شبه تام للنقاش الرياضي الجاد حول ما يحدث داخل الكوديم من طرف الإعلام المحلي وصفحات التواصل الاجتماعي، باستثناءات قليلة يمكن عدّها على رؤوس الأصابع. فلا يُعقل أن تمر تصريحات خطيرة صادرة عن منخرط في النادي مرور الكرام، دون أن يتعامل معها الإعلام بالجدية المطلوبة وكأنها لا تعنيه أو أنها خارج نطاق اهتمامه.
كما لا يُقبل أن يقتصر دور الإعلام على إعادة نشر أخبار سبق أن بثتها الصفحة الرسمية للنادي، في حين أن الأجدر به هو المساهمة في خلق نقاش رياضي صحي داخل المدينة، وتنوير المتابعين والجمهور الرياضي، وتحليل ما يجري من تطورات وتصريحات وتصعيد واتهامات بقدر من الاجتهاد والمسؤولية.
نحن اليوم في فترة الانتقالات الصيفية، حيث تتوقف البطولة الوطنية، مما يجعل هذا الوقت مثالياً أمام الإعلام لتناول وضعية النادي بشكل مفصل، وطرح العراقيل التي تواجه من يسهر على تدبير شؤون النادي، ووضع الجمهور المكناسي في صورة واضحة حول من يعرقل مسيرة الكوديم ويسعى إلى توتير الأجواء داخل محيطه. أما إذا كان غياب الجرأة هو السبب عمن يُفترض فيهم قول الحقيقة، فهذا امر آخر .
















إرسال تعليق