مباحثات أمنية إسرائيلية استعداداً للسيطرة على مدينة غزة..

  • بتاريخ : سبتمبر 12, 2025 - 4:23 م
  • الزيارات : 102
  • قلم الناس: متابعة

    أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مباحثات أمنية يوم الجمعة، استعداداً لعملية السيطرة على مدينة غزة، بحضور أعضاء الحكومة المصغرة لمناقشة الخطط العسكرية والوضع الإنساني في المدينة.

    وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة ستناقش خطة أمريكية للهجرة الطوعية من قطاع غزة، وهي مبادرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبق أن حصلت على دعم علني من نتنياهو، وتشمل الخطة بدء خروج السكان من غزة عبر البحر والجو اعتباراً من الشهر المقبل.

    وأضافت القناة أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيبحث الملف خلال زيارته لإسرائيل يوم الأحد القادم، وأن إسرائيل تجري اتصالات مع عدة دول لاستيعاب الغزيين من دون التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن.

    وميدانياً، نشر الجيش الإسرائيلي قائمة بالمناطق التي يُطلب من سكان مدينة غزة التوجه إليها حفاظاً على سلامتهم، وسط تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة.

    ويقول الجيش إنه يسيطر عملياً على 40 في المئة من مدينة غزة، بينما تستعد القوات البرية لمحاربة ما وصفه نتنياهو بـ”آخر معقل مهم” لحماس.

    وأكد الجيش أنه مصمم على “حسم المعركة ضد حماس، وسيتصرف بقوة شديدة في منطقة مدينة غزة”.

    وتضم القائمة التي نشرها أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على منصة “إكس”، 14 منطقة جنوب القطاع.

    وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حركة السكان نحو الجنوب ما زالت مستمرة، مشيرةً إلى أن أكثر من 200 ألف شخص غادروا مدينة غزة حتى الآن.

    وفي الوقت ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة، مباشرته بأعمال لتوسيع “معبر 147” المعروف باسم معبر كيسوفيم، لزيادة حجم المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، وذلك لدفع سكان مدينة غزة جنوباً، ولتكييف الاستجابة الإنسانية في جنوب القطاع.

    في حين، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن مصر قدمت الجمعة طلباً لإسقاط مساعدات إنسانية جواً في قطاع غزة نظراً لـ”حاجة ملحّة”، وقد صادقت إسرائيل على هذا الطلب.

    وأشارت الهيئة إلى أن عمليات الإسقاط قد تتم في جنوب ووسط القطاع، بينما لن تشمل مدينة غزة، في محاولة لدفع سكانها إلى مغادرتها.

    كن منظمات الإغاثة تقول إن المناطق التي يوجه إليها سكان قطاع غزة مكتظة للغاية بالفعل، وتفتقر إلى الغذاء والموارد الطبية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه لا يوجد مكان في القطاع حالياً قادر على استيعاب هذا العدد الكبير من السكان، واصفةً خطة الإخلاء الجماعي بأنها “غير مجدية” و”غير مفهومة”.

    ويبني الجيش الإسرائيلي حالياً موقعاً جديداً لتوزيع المساعدات بالقرب من رفح، على بُعد 30 كيلومتراً جنوباً. ويقول إنه سيوفر أيضاً آلاف الخيام الإضافية، ويمد خط أنابيب مياه جديداً من مصر.

    وتقول إسرائيل إن مواقع توزيع المساعدات الجديدة ستُسلم إلى مؤسسة غزة الإنسانية في الأيام المقبلة، وستتولى قوات أمن أمريكية خاصة توفير الأمن فيها، بينما تتولى القوات الإسرائيلية تأمين المنطقة المحيطة.

    لكن الأمم المتحدة تقول إن أكثر من 1100 شخص قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات من مواقع المؤسسة منذ بدء عملها في مايو/ أيار.