قلم الناس
تستعد جماعة مكناس لحدث اقتصادي واجتماعي طال انتظاره: إعادة فتح سوق سيدي بوزكري، المعروف أيضًا بـ”سوق الأحد”، بعد أكثر من خمس سنوات من الإغلاق الذي ألحق أضرارًا كبيرة بالتجار والساكنة المحلية.
في خطوة وصفت بالمهمة من طرف المتتبعين، باشرت الجماعة حملة تنظيف واسعة النطاق داخل فضاء السوق بتنسيق مع شركة النظافة التي جندت آلياتها وعددًا من عمالها.
هذه العملية تأتي كمرحلة أولى ضمن سلسلة من الإجراءات العملية التي تهدف إلى إعادة السوق إلى سابق عهده كمركز تجاري نشيط يستقطب الزوار من مختلف مناطق المغرب.
وحسب ما صرحت به الجماعة، سيتم تخصيص يوم الأحد لبيع المتلاشيات ومختلف الأنشطة التجارية المعتادة، في حين يُخصص يوم السبت لبيع السيارات والدراجات النارية.
بالمقابل سوق المواشي سيظل متمركزا بمنطقة صوريا كما هو معمول به حاليا.
هذه المبادرة جاءت استجابة مباشرة لمطالب مئات التجار الذين فقدوا مصدر رزقهم بعد إغلاق السوق خلال جائحة كورونا وقد نظم هؤلاء العديد من الوقفات الاحتجاجية ووجهوا ملتمسات متكررة إلى المجلس الجماعي، مطالبين بإعادة فتح السوق الذي كان يشكّل شريانا اقتصاديا حيويا.
تجدر الإشارة إلى أن سوق سيدي بوزكري كان يتمتع بشهرة واسعة على المستوى الوطني ويعد من أكبر الأسواق الأسبوعية بالمغرب من حيث النشاط التجاري وعدد الزوار، إلا أن نقله إلى موقع جديد بمنطقة صوريا لم يحقق نفس الجاذبية حسب ما خلص إليه تقرير المجلس الأعلى للحسابات للذي أشار إلى ضعف الإقبال هناك والخسائر التي تكبدتها الجماعة.
إعادة افتتاح السوق من شأنه أن يعيد الدينامية الاقتصادية للمنطقة ويوفر مناصب شغل مهمة مما سينعكس بشكل إيجابي على الوضع المعيشي للساكنة المحلية والتجار على حد سواء.
وسط هذه التحركات، يترقب المواطنون والتجار موعد الإعلان الرسمي لفتح السوق والذي يبدو أنه أصبح قريبا جدا ليعود سوق سيدي بوزكري ليؤكد من جديد مكانته في المشهد الاقتصادي المكناسي والوطني.
















إرسال تعليق