إثيوبيا تتفوق على مصر في معركة مياه النيل ..

  • بتاريخ : سبتمبر 8, 2025 - 2:05 م
  • الزيارات : 457
  • قلم الناس: متابعة

    بعد أكثر من 10 سنوات من المناورات الدبلوماسية التي تفوقت فيها على مصر، تستعد إثيوبيا لافتتاح رسمي لأحد أكبر السدود في العالم على أحد روافد نهر النيل، لتنهي بذلك عملياً العمل باتفاقية تعود إلى الحقبة الاستعمارية كانت بريطانيا قد ضمنت من خلالها لمصر النصيب الأكبر من مياه النهر.

    وأُقيم السد على النيل الأزرق بتكلفة تقارب خمسة مليارات دولار، ويضم خزاناً بحجم يقارب مساحة لندن الكبرى، وأدى هذا المشروع العملاق إلى تصاعد كبير في الشعور الوطني الإثيوبي، موحّداً بذلك شعباً مزقته الانقسامات العرقية وغرق في الصراعات الداخلية.

    وأضاف: “لا ينظر الإثيوبيون إلى السد على أنه مجرد كتلة خرسانية وسط النهر، بل يرونه رمزاً لإنجازهم الوطني، إذ ساهموا في تمويل بنائه داخل البلاد وفي المهجر. ومنذ انطلاق أعمال البناء عام 2011، توالت حملات الدعوة للتبرع على نطاق واسع”.

    ويحمل هذا المشروع اسم “سد النهضة الإثيوبي الكبير”، ويُعد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، مما يعزز الآمال في أن يلبي احتياجات الطاقة لسكان البلاد البالغ عددهم 135 مليون نسمة، وأن يمنح إثيوبيا تفوقاً في مجال الطاقة، ويعزز من إيراداتها من العملات الأجنبية، وفقاً لما أشار إليه أوكيلو.

    وكانت إثيوبيا تخطط لزيادة صادرات الكهرباء إلى دول الجوار مثل كينيا وجيبوتي، مع طموحات لبناء شبكة نقل تمتد عبر البحر الأحمر لبيع الطاقة إلى دول الشرق الأوسط، من بينها السعودية، بحسب ما ذكره أوكيلو.

    لكن بالنسبة لمصر، فإن السد يجسّد نقيض آمال وطموحات إثيوبيا.

    وتخشى القاهرة أن يؤدي السد إلى انخفاض حاد في تدفق المياه إليها، مما يفاقم أزمة الشح المائي.