قوة الشراكة الاقتصادية “المغربية الروسية”..

قلم الناس: متابعة

أكد تقرير صادر عن المركز الفيدرالي لتنمية الصادرات الغذائية الزراعية التابع لوزارة الزراعة الروسية أن صادرات زيت عباد الشمس المعبأ من روسيا إلى المغرب بلغت متوسطا سنويا يقدر بـ12 ألف طن خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، ما بين 2022 و2024، وهو ما يعكس استقرارا في التوريد وشراكة تجارية متينة بين البلدين في المجال الفلاحي.

وأوضح التقرير أن المغرب يعد من بين أبرز الزبناء الإقليميين لهذا المنتج، حيث يستحوذ على حصة وازنة من إجمالي صادرات روسيا من زيت عباد الشمس نحو منطقة شمال إفريقيا، والتي تبلغ في المتوسط 140 ألف طن سنويا. ويشير هذا الرقم إلى الموقع المتقدم للمملكة ضمن الأسواق ذات الأولوية في السياسة التصديرية الروسية بمجال المنتجات الزراعية.

ويرى معدو الدراسة أن استمرار التوريد نحو السوق المغربية، رغم التحديات التي تواجه الأسواق الدولية من حيث اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار المواد الأساسية، يعكس حاجة المملكة إلى تنويع شركائها التجاريين من أجل تعزيز أمنها الغذائي وتقليص تبعيتها للأسواق الأوروبية التقليدية.

وتأتي هذه الدينامية التجارية في وقت تعرف فيه العلاقات الاقتصادية بين الرباط وموسكو تطورا ملحوظًا في مجالات متعددة، من بينها الفلاحة والطاقة، والتعاون العلمي والتقني، فضلا عن الحوار المتواصل في إطار اللجنة المشتركة المغربية الروسية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، التي تنعقد بشكل دوري لتقييم المشاريع المشتركة واستكشاف آفاق جديدة.

ويعتبر استمرار الشراكة في مجال المنتجات الغذائية بين البلدين نموذجا ناجحا للتعاون جنوب- شرق، حيث يستفيد الطرفان من التكامل في الموارد والحاجيات، وهو ما يجعل من العلاقات المغربية الروسية رافعة لتعزيز الأمن الغذائي، وتوسيع فرص التبادل التجاري في محيط دولي يتسم بكثير من التقلبات.